12-11-2025 08:57 AM
بقلم : المهندس ثائر عايش مقدادي
في صحراء قاحلة وتحت شمس حارقة تشكلت نواة أقوى جيوش المنطقة وأعرقها. الجيش العربي الأردني ذلك الصرح الشامخ الذي حمل على عاتقه منذ تأسيسه هموم الأمة وآمالها. من معركة "الكرامة" الخالدة إلى ساحات الشرف والبطولة عبر العقود، ظل هذا الجيش العظيم درعاً واقياً للوطن والأمة.
أيها الأبطال ، أتذكرون ذلك اليوم المجيد؟ يوم وقف بضعة آلاف من الأبطال في وجه جيش جرار يوم قالوا كلمتهم التاريخية: "موتوا شهداء أو انتصروا أحياء"! في معركة الكرامة عام 1968، كتب الجنود الأردنيون بأحرف من نور ملحمة ستظل تروى للأحفاد والأجيال. دماؤهم الزكية روَّت تراب الوطن وشجاعتهم أرغمت العدو على الانكسار.
وها هو الجيش العربي الأردني اليوم يحمل نفس الروح وينبض بنفس القلب ويسير على نفس الدرب. جيشٌ يجمع بين أصالة الماضي وتقنيات الحاضر بين شجاعة الأسود ودقة العلماء.
هم جنود المشاة الأبطال رفاق السلاح والتراب، الذين يسيرون على أقدامهم ليحموا كل شبر من تراب الوطن هم الدرع الواقي والسيف القاطع وصخور الجبال الراسيات.
دباباتهم كالغيوم المرعدة وهممهم كالسيول الجارفة،تشكيلات الدروع التي تمزق صفوف الأعداء وتدك حصونهم بعنفوان لا يعرف التراجع يعرفوا بانهم أعاصير الصحراء.
مدافعهم تتكلم بلغة القوة، وقذائفهم تحمل رسالة الموت للغزاة هم الذين يمهِّدون الطريق بالنار والحديد، ويُعدِّدون ساحة المعركة برجالهم أنهم رعود السماء .
طيَّارونا الأبطال، الذين يحلقون في الأعالي كالنسور، يرصدون ويضربون بدقة الصقور من معارك الجو الباسلة إلى عمليات الإنقاذ والإغاثة أنهم صقور السماء.
هم صفوة الصفوة و نخبة النخبة، يتدربون ليل نهار و مستعدين لأصعب المهام وأخطرها. هم يد الدولة الطولى وسيفها المسلول ضد العابثين و الحاقدين و الأرهاب أنهم أسود الظلام الذين يكونون دائماً في المقدمة نشامى العمليات الخاصة .
هم حلقات الوصل التي لا تنقطع، ينقلون الأوامر ويؤمنون الاتصالات. عصب الجيش وشريان حياته أنهم سلاح اللاسلكي الملكي.
هم من يفتحون الطرق ويزيلون العقبات ويحصنون المواقع. أياديهم تبني وأفكارهم تبتكر وهم بناة النصر إنه سلاح الهندسة الملكي .
هم حماة المقام الهاشمي، درع الملك وحراسه الأوفياء. نخبة من النخبة يقدّمون أسمى التضحيات زهرة الجند أنهم أسود البلاط نشامى الحرس الملكي.
هم حجر الزاوية في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، هم الدرع الواقي ضد أي تهديدات خارجية أو داخلية، حيث لا يقتصر دورهم على الأمن الداخلي، بل يمتد ليشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الوطني الشامل أنهم فرسان العز .
إنه جيش لا يعرف المستحيل، يجمع بين قوة السلاح وقوة المعرفة. من حفظ الأمن إلى مواجهة الإرهاب، من إغاثة المنكوبين إلى نشر السلام، ها هو الجيش الأردني يكتب فصلاً جديداً من فصول البطولة والتضحية.
فليسمع كل حاقد وحاسد: الجيش العربي الأردني باقٍ ما بقي النخيل، صامدٌ كجبال مؤاب، عظيمٌ كعظمة الهاشميين الذين قادوه من النصر إلى النصر.
تحية إجلال وإكبار لأبطالنا الشجعان، ورجالنا الأوفياء، الذين يظلون ساهرين على أمننا، حاملين راية الوطن عالية خفاقة. هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينظر و ما بدلوا تبديلا
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-11-2025 08:57 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||