11-11-2025 09:44 AM
سرايا - لطالما ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بزيت الزيتون، خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط، بعمر أطول ونمط حياة أكثر صحة.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بالعودة إلى المنتجات الطبيعية، يعود السؤال حول أفضل طريقة للاستفادة من هذا "السائل الذهبي": هل يجب إضافته للأطعمة كما هو معتاد، أم أن تناول "جرعات محددة" منه يوميا هو الحل الأمثل؟.
تناولت مجلة "هيلث" المتخصصة في الأخبار الصحية هذا الجدل.
فعلى الرغم من أن شرب جرعات مباشرة من الزيت لتأمين الكمية اليومية الموصى بها من الدهون له فوائد عديدة، إلا أن المجلة أكدت أن هذه العادة "ليست ضرورية".
وتوضح أخصائية التغذية الرياضية، كيلي جونز، أن الأبحاث لم تثبت بعد أن شرب زيت الزيتون مباشرة أفضل من تناوله أو إضافته للأطعمة.
لكنها أشارت إلى وجود فروق بين الزيت الطازج النيء والزيت الذي تعرض للتسخين.
وأضافت جونز: "قد تكون جرعة مباشرة من زيت الزيتون طريقة سريعة وسهلة لضمان تناول كاف من الدهون الأحادية غير المشبعة".
وشبهت ذلك بـ "تماما كما يتناول البعض مكملات أوميغا 3 زيت السمك بشكل زيت أو كبسولات، بدلا من الحرص على أكل الأسماك الدهنية بانتظام".
ما هو سر فوائده؟ يكمن السر الحقيقي في مكوناته؛ حيث تؤكد جونز أن زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة الفعالة، وحمض الأوليك، بالإضافة إلى مركبات نباتية أخرى.
وقد أثبت الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون قدرته على الوقاية من عدة أمراض شائعة وخطيرة، من أبرزها أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
الحماية من السكري وإطالة العمر أشارت أبحاث موثقة إلى أن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون يمتلك خصائص وقائية ضد داء السكري من النوع الثاني.
وكشف الباحثون في إحدى الدراسات أن تناول 25 غراما من زيت الزيتون يوميا أقل من ملعقتين كبيرتين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري بنسبة 22%.
وفي سياق إطالة العمر، أظهرت دراسة أخرى أن مجرد "استبدال" الدهون المشبعة مثل الزبدة بزيت الزيتون، يساعد في إطالة العمر وتحسين جودة الحياة.
وكانت نتائج الدراسة لافتة؛ فالأشخاص الذين استهلكوا 30 غراما من زيت الزيتون يوميا انخفض لديهم خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 20%.
كما انخفض لديهم خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 23%، وبسبب أمراض القلب بنسبة 25%، وذلك مقارنة بأولئك الذين استهلكوا 15 غراما أو أقل يوميا.
إلى جانب ذلك، يعزز استهلاك زيت الزيتون الوظائف الإدراكية للدماغ، ويساعد في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن.
الكمية الموصى بها والمحاذير ومع ذلك، تشدد التوصيات على الاعتدال. فما هي الكمية اليومية الموصى بها؟
تشير المجلة إلى أنه "لا توجد توصية رسمية" بكمية موحدة.
لكن الفوائد الصحية تظهر عادة عند تناول ما بين 7 إلى 50 ملليلترا يوميا، أي ما يعادل "نصف ملعقة إلى 3.5 ملاعق كبيرة يوميا".
وعلى الرغم من مكوناته الطبيعية، حذر التقرير من بعض الأضرار الجانبية المحتملة، خاصة عند "شرب" الزيت مباشرة.
فقد يسبب تناوله على معدة فارغة "انزعاجا هضميا" لدى البعض.
ولا يجب إغفال أنه يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وبالتالي فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى "زيادة الوزن بمرور الوقت".
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-11-2025 09:44 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||