حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,9 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6256

د. فاطمة العقاربة تكتب: تحصين الجبهة الداخلية للدولة امرا مهما وواجبا

د. فاطمة العقاربة تكتب: تحصين الجبهة الداخلية للدولة امرا مهما وواجبا

د. فاطمة العقاربة تكتب: تحصين الجبهة الداخلية للدولة امرا مهما وواجبا

09-11-2025 09:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
ان تحصين الجبهة الداخلية للدولة الاردنية يكون بتكاتف ابناء الاردن فكريا ووطنيا ووفاء لهذا البلد وانتماؤنا له ويأتي ذلك من خلال التحصين الدستوري لهوية الدولة الأردنية، وتقييد آثار التغير الديمغرافي على القرار السيادي، وتطوير قوانين الجنسية والمواطنة بما ينسجم مع الثوابت الوطنية، وتعزيز الانتماء من خلال التعليم، والإعلام، والخطاب الثقافي، وتفعيل أدوات الحوكمة التي تضمن ألا تكون المؤسسات عرضة للاختراق الهوياتي أو التوظيف العابر للولاء. كما لابد من إصلاحات تشريعية تضع حدًا فاصلاً بين الانتماء القانوني والانتماء الفعلي، وتعيد الاعتبار لمبدأ السياسة في شغل المناصب العامة، مع احترام الكرامة الإنسانية والمواطنة المتساوية.
فلنُدرك حجم الخطر المحدق، لنُجسد المسؤولية فعلاً لا قولاً، لِنعيد للعالم حقيقة نعرفها جيدًا عنا: أننا أحفاد من سبقوا زمانهم بالوعي، وصنعوا تاريخهم بالفعل
ان تحصين الجبهة الداخلية للدولة هو بلورة إطار شامل يعزّز مناعة الدولة، ويحفظ توازنها السيادي في ظل تحديات ديمغرافية وثقافية متراكبة , لذلك تُعدّ السردية الإعلامية في أي دولة أداة حيوية في بناء الوعي الوطني وصياغة الإدراك الجمعي، خصوصًا في مواجهة الروايات المعادية أو المُضادة. وفي الحالة الأردنية، ورغم التراكم السياسي والرمزي والتاريخي الذي يميّز التجربة، إلا أن الرواية الإعلامية الرسمية تعاني من فجوة واضحة في قدرتها على تأطير الحدث ضمن سياق تاريخي يُكسبه الشرعية والمصداقية والقدرة على الإقناع.
إن البناء الإعلامي، كما تفهمه النماذج الاتصالية الحديثة، لا يقتصر على نقل المعلومة، بل يشمل إنتاج معنى متكامل، وإعادة ترميز الحدث ليصبح جزءًا من سرد وطني طويل المدى. ولكن في المشهد الأردني، يلاحظ المتابع غياب هذا المنهج، إذ تتصف التغطيات الإعلامية بالسطحية الزمنية، وانفصالها عن السياقات السياسية والاجتماعية والتاريخية، ما أضعف فاعلية الإعلام في مواجهة الحملات الممنهجة، وساهم في تمدد السرديات البديلة ذات الأجندات العقائدية أو الشعبوية.
تتجلى مظاهر هذا الخلل في التعامل الإعلامي من خلال لقاءات مع النخب الاردنية ان كانت هذه الاداة الاعلامية خارجية او داخلية حيث يُختزل المشهد في لقطات آنية وخطابات رسمية مكرورة، دون تعميق الوعي بجذور الموقف الأردني ودلالاته الحضارية والسياسية والأخلاقية. لذلك لابد من تشخيص أزمة الرواية الإعلامية الأردنية من منظور بناء السرد التاريخي، وتحليل أسباب ضعفها، وآثارها على الأمن المعرفي، وقدرتها على مقاومة التشويه والخطاب المضاد، وصولًا إلى تقديم تصور مقترح لاستعادة المبادرة الإعلامية من خلال خطاب سردي متماسك، مُؤسس على إرث تاريخي وسياسي واضح.
أن السردية الإعلامية تمثل "خطابًا مركبًا ينسج من خلاله الإعلامي أحداث الواقع بطريقة تحفز التفاعل الذهني والعاطفي لدى الجمهور، وتتطلب تماسكًا زمنياً ومضمونياً يربط الحدث بالذاكرة الجماعية". ويتم نسج منشورات من الخيال اللاواعي لما يتم من تصريحات قد تكون هذه التصريحات تنتج صخبا على السوشال ميديا مما يؤدي الى التشويش الفكري بمعناه الصريح والواقعي وان يكون مفهوما من قبل الجمهور فهناك من يتصيد لهذه المقابلات والتصريحات ليعمل على زعزة الجبهة الداخلية بالدولة لاجل تنفيذ غاياتهم واجنداتهم التي اصبحت مكشوفة بعد أن افلسوا بتسويق مجهوداتهم بعد حظرهم من اي نشاط او عمل على ارض الدولة الاردنية فلنكن كاردنيين واعيين جيدا لما يدور من ماشريع وخطط يحاولوا تمريرها بكل الاشكال سواء اعلاميا او سوشال ميديا او حتى من خلال تهيجير الشباب الاردني خارج وطنهم بطرق غير مشروعة من خلال توسيع الفجوة ما بين المواطن والحكومة لنبقى واعيين لما يمكن ان يمرر من اجل تنفيذ مشاريع لا نقبل بها داخل وطننا لان لاءات جلالة الملك الثلاث هي الاساس والعمود الذي نرتكز عليه بالحفاظ على هويتنا ووطننا








طباعة
  • المشاهدات: 6256
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-11-2025 09:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنتقل المعارك والمواجهات إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب بين "إسرائيل" وحماس في غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم