05-11-2025 05:32 PM
سرايا - يتكرر هذا المشهد لدى الكثير من العائلات ليلاً: يبكي الطفل، وتنهض الأم عدة مرات لرعايته، بينما ينام الأب بعمق. لكن أبحاثًا حديثة تشير إلى أن الأمر لا يتعلق بالضرورة بأن الرجال "ينامون نومًا أثقل" أو لديهم حاسة سمع أقل.
وأجريت دراسة جديدة في الدنمارك نشرها موقع "سايكولوجي توداي" للتحقق من الفروق البيولوجية في السمع بين الرجال والنساء، لمعرفة ما إذا كانت تفسر سبب استيقاظ الأمهات أكثر من الآباء خلال الليل. ووجد الباحثون أن الرجال أقل احتمالاً بقليل من النساء للاستيقاظ عند سماع الأصوات الخافتة جدًا (33–44 ديسبل، أي أعلى قليلًا من الهمس). ومع ذلك، عند الأصوات الأعلى، مثل صراخ الطفل المعتاد، يتساوى الرجال والنساء في الاستيقاظ.
ورغم ذلك، أظهرت النتائج أن الأمهات استيقظن ثلاث مرات أكثر من الآباء. وأفادت 23٪ فقط من العائلات بأن الاستيقاظ الليلي متساوٍ بين الوالدين، بينما أشار 1٪ فقط إلى أن الأب كان الأكثر استيقاظًا.
واستنتج الباحثون أن الفروق الطفيفة في حدة السمع لا تفسر الفجوة الكبيرة في رعاية الأطفال الليلية. ورغم أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورًا، إلا أنها لا تفسر بالكامل لماذا تتحمل الأمهات الجزء الأكبر من الاستيقاظ الليلي. ومن المرجح أن تلعب المعايير الاجتماعية والتوقعات والعادات دورًا أيضًا.
ومن المثير للاهتمام أنه حتى في الدنمارك، التي تتمتع بسياسات إجازة أبوية سخية ونظرة أكثر مساواة بين الجنسين، لا تزال الأمهات يقمن بمعظم الرعاية الليلية، ما يشير إلى أن الفارق قد يكون أكبر في المجتمعات الأقل تقدمًا.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن القدرة على سماع الطفل تختلف عن القدرة على الاستيقاظ والاستجابة له. وتميل أدمغة النساء إلى الانتقال من حالة الراحة إلى حالة اليقظة عند سماع بكاء الطفل، بينما تميل أدمغة الرجال إلى البقاء في حالة الراحة. كما قد تزيد التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وما بعد الولادة، خصوصًا المرتبطة بالرضاعة، من حساسية الأمهات لبكاء الأطفال.
وتشير الأبحاث إلى أنه عندما يشارك الآباء أكثر، يستيقظ الأطفال أقل ويكون نومهم أفضل، كما تعاني الأمهات من أرق أقل وتتمتع بثقة أكبر، ويبلغ الآباء عن روابط أقوى مع أطفالهم.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-11-2025 05:32 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||