حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4456

أنوار رعد مبيضين تكتب: الملك عبدالله الثاني… قائد بإنسانيته، ورؤية تبني الإنسان قبل المكان ..

أنوار رعد مبيضين تكتب: الملك عبدالله الثاني… قائد بإنسانيته، ورؤية تبني الإنسان قبل المكان ..

 أنوار رعد مبيضين تكتب: الملك عبدالله الثاني… قائد بإنسانيته، ورؤية تبني الإنسان قبل المكان  ..

05-11-2025 01:44 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أنوار رعد مبيضين
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتبدّل فيه الأولويات، يبقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين نموذجًا فريدًا في القيادة الإنسانية التي تجمع بين الحزم في القرار والرحمة في التعامل، بين الرؤية الاقتصادية والإيمان المطلق بأن الإنسان هو حجر الأساس لكل نهضة وتنمية.
زيارة جلالته الأخيرة إلى محافظة الكرك لم تكن مجرد محطة في أجندة ملكية مزدحمة، بل كانت انعكاسًا عميقًا لفلسفة القيادة الهاشمية القائمة على القرب من الناس، والاطلاع الميداني على واقعهم، وتلمّس احتياجاتهم على أرض الواقع. فحين يلتقي القائد بأبناء محافظاته في الميدان، يُعيد بذلك تأكيد المبدأ الذي طالما آمن به: أن القيادة هي خدمة قبل أن تكون سلطة، ومسؤولية قبل أن تكون مكانة.
إنسانية القيادة قبل كل شيء
لمسنا جميعًا، نحن أبناء وبنات الكرك، أن جلالة الملك في كل زيارة يحمل في قلبه هموم المواطن قبل الملفات الرسمية ، حديثه المباشر، وإصراره على المتابعة، وتوجيهه الواضح للحكومة بالتنفيذ العملي والمتابعة المستمرة، كلها دلائل على قائدٍ يعيش بين شعبه، لا فوقه ،وقد عبّر جلالته خلال لقائه وجهاء المحافظة وشخصياتها المجتمعية عن قناعته بأن "الإنجاز الحقيقي هو الذي يشعر به المواطن في حياته اليومية"، مؤكّدًا أن التنمية لا تكون فاعلة إلا إذا ترجمت إلى فرص عمل، وتحسين خدمات، وتعزيز لكرامة الإنسان الأردني.
مشاريع تنمية واقعية… وأمل متجدد
جاءت الزيارة لتتوج جهودًا ميدانية ملموسة، تمثلت في افتتاح مدينة الأمير فيصل للشباب والرياضة، التي أنشئت في زمن قياسي لتكون متنفسًا للشباب ومحفزًا لهم على الإبداع والمشاركة. كما افتتح جلالته مصنع الملابس في منطقة الموجب، أحد مشاريع المبادرات الملكية التي تستهدف تمكين المرأة الأردنية، وتوفير فرص عمل كريم لأبناء المنطقة ،وفي القطاع التعليمي، تم افتتاح مدرسة ثانوية جديدة ضمن مشاريع التطوير التربوي، لتؤكد الرؤية الملكية بأن التعليم هو المدخل الحقيقي لبناء المستقبل ، الأهم من ذلك، إعلان جلالته عن مشاريع سياحية جديدة في الكرك، منها مشروع «التلفريك» الذي سيربط قلعة الكرك التاريخية بمناطق سياحية مجاورة، بما يعزز النشاط الاقتصادي ويحول التراث إلى فرصة تنموية مستدامة. هذه الخطوات لا تعني فقط تطوير البنية التحتية، بل ترسم ملامح خطة شاملة توازن بين الحفاظ على الإرث التاريخي وفتح آفاق تنمية حديثة للمحافظة.
الكرك... في قلب الملك
تاريخ الكرك ليس مجرد صفحات من الماضي، بل هو روح الأردن الأبية التي ما زالت تنبض بالولاء والانتماء. وجلالة الملك، وهو يتحدث إلى أبناء الكرك، أظهر إدراكًا عميقًا لقيم هذه المحافظة التي أنجبت رجالات الدولة والجيش، وكانت دومًا عنوانًا للشهامة والوفاء.
إن شعورنا نحن أبناء الكرك في كل مرة يزورنا فيها جلالته، هو شعور بالكرامة والطمأنينة، لأننا نرى في عينيه اهتمامًا حقيقيًا، ونسمع في كلماته إصرارًا على أن تكون المحافظات جزءًا فاعلاً من مشروع الدولة الحديثة، لا مجرد أطراف تنتظر المركز.
الملك الإنسان… والقائد القريب
على امتداد سنوات حكمه، لم يغب الجانب الإنساني عن رؤية جلالته. من زياراته الميدانية إلى الأسر العفيفة، إلى متابعته الشخصية لملفات الشباب والبطالة، إلى وقوفه الدائم إلى جانب الجيش والأجهزة الأمنية، يبقى القائد الإنساني الأقرب إلى قلوب الأردنيين ،هذه اللمسة الإنسانية هي التي جعلت الأردن نموذجًا يُحترم في الداخل والخارج، لأن العالم يرى في جلالته قائدًا متزنًا، حكيمًا، يحاور ولا يواجه، يبني ولا يهدم، ويسعى دائمًا لإعلاء شأن الإنسان الأردني في كل مكان.
من هنا، كابنةٍ من الكرك، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، أجدني أعبّر عن امتنانٍ عميق لجلالة الملك عبدالله الثاني، على ما يقدّمه من جهد متواصل لبناء وطنٍ يقوم على العدالة، والكرامة، والمساواة.
شكرًا لجلالته لأنه يؤمن بالإنسان قبل الحجر، وبالكرامة قبل الأرقام، وبأن التقدم الحقيقي لا يقاس بما يُنجز على الورق، بل بما يشعر به المواطن في قلبه وبيته ، إن قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ليست مجرد واجب وطني، بل رسالة إنسانية نبيلة تعكس جوهر الهاشميين الذين حملوا لواء العدالة والرحمة منذ فجر التاريخ ، وفي الكرك، كما في كل بقاع الوطن، نردّدها اليوم من القلب:
شكراً لجلالة الملك عبدالله الثاني، قائدًا وأبًا وإنسانًا، على كل ما زرعته من أملٍ في قلوبنا، وما صنعت من فرقٍ في حياة الإنسان الأردني.
ناشطة في حقوق الإنسان على مستوى العالمي...








طباعة
  • المشاهدات: 4456
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-11-2025 01:44 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنتقل المعارك والمواجهات إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب بين "إسرائيل" وحماس في غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم