حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,5 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2831

مقدادي يكتب: صُنع في الأردن

مقدادي يكتب: صُنع في الأردن

 مقدادي يكتب: صُنع في الأردن

05-11-2025 01:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس ثائر عايش مقدادي
في زمنٍ تتساقط فيه الأقنعة وتتهاوى فيه شعارات الوطنية الزائفة يظلّ الأردنّ شامخاً كجبلٍ لا تهزّه الرياح، صلباً في مواقفه ثابتاً في انتمائه، عزيزاً بقيادته الهاشمية التي جعلت من الحكمة نهجاً ومن الكرامة عنواناً ومن الولاء عقيدةً لا تتبدّل. هذا الوطن لم يُصنع صدفةً، بل صاغه التاريخ بيدٍ من المجد ووشّحه الملك عبدالله الثاني برؤيةٍ من نورٍ ومسؤوليةٍ وصبر.

حين نقول “صُنع في الأردن” فنحن لا نصف منتجاً اقتصادياً أو علامةً تجارية بل نتحدث عن مدرسةٍ في القيادة والسياسة والإنسانية. عن وطنٍ صُنع على مقاس الشرف وقيادةٍ هاشميةٍ استثنائيةٍ جعلت من المستحيل ممكناً ومن الجغرافيا الصغيرة مساحةً للتأثير الكبير.

جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الذي لم يعرف المساومة على المبادئ ولا المهادنة في الحق، حمل الأردن في قلبه كما يحمل الأب أبناءه فحماه من أتون الفوضى التي عصفت بالإقليم وحافظ على هويته وسط رياح التغيير العاتية. قيادةٌ صُقلت في مدرسة الهاشميين حيث الإيمان بالإنسان قبل المكان وحيث الوطن رسالة لا مصلحة وواجب لا مكسب.

وإلى جانب القيادة، هناك الركن الأشد صلابةً في معادلة الأردن: الجيش العربي.
الجيش الذي لم يكن يوماً مؤسسةً عسكريةً فحسب، بل روح الوطن وسياجه الأمين. جيشٌ نذر نفسه للذود عن الأرض والعِرض، واستمدّ شرفه من رايةٍ هاشميةٍ خفّاقةٍ لا تنحني.
في كلّ معركةٍ مرّ بها الأردن، كان الجيش العربي أول من يهبّ وأول من يضحي، وأول من ينتصر للوطن دون تردّد.
هو المدرسة الأولى للرجولة والانضباط، وهو الامتداد الطبيعي لنهج الحسين والملك المؤسس يحمل على كتفيه إرث الهاشميين في الدفاع عن القدس، وعن قضايا الأمة وعن كل شبرٍ من تراب الوطن.

وحين نرى جندياً يقف على الحدود نقرأ في عينيه معنى “صُنع في الأردن”: الإيمان، والإقدام، والولاء الخالص للملك والوطن.

“صُنع في الأردن” يعني أن تكون مواطناً يعرف معنى الولاء، يفهم أن الانتماء ليس كلمات تُقال، بل مواقف تُبنى. أن تدرك أن أمنك لم يكن يوماً مصادفة، بل نتيجة وعيٍ ووفاءٍ وتضحياتٍ متواصلة.
“صُنع في الأردن” هو أن تبقى رايتك مرفوعة، وضميرك حيّاً، وولاؤك للعرش الهاشمي عقيدةً راسخة لا تهزّها العواصف.

الأردن ليس مساحةً على الخريطة، بل حالةٌ من الكبرياء المستمرّ، يصنع من التحديات فرصاً، ومن الضغوط إنجازات. مئة عامٍ من الرسوخ والعطاء تقف خلف هذا الاسم العظيم: الأردن. ومئة عامٍ أخرى ستكتبها الأجيال القادمة بنفس الحبر: ولاءٌ للملك، وإيمانٌ بالوطن،وجيشٌ من الوفاء والعقيدة، وصناعةٌ لا تُقلَّد… لأنها ببساطة:
صُنع في الأردن











طباعة
  • المشاهدات: 2831
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-11-2025 01:27 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنتقل المعارك والمواجهات إلى الضفة الغربية بعد توقف الحرب بين "إسرائيل" وحماس في غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم