بقلم : علي الدلايكة
بهذة الكلمات اختصر جلالة الملك المشهد الاداري والحالة العامة التي يعاني منها الوطن والمواطن من سوء التنفيذ سواء للمشاريع او الخطط او البرامج فلا فائدة ولا نتائج مرجوة ولا انجاز يذكر او يسجل ولو كان هناك تخطيط محكم ولكن التنفيذ يشوبه الكثير من الثغرات والاخفاقات وما يسبب ذلك من هدر كبير للمال العام وهدر كبير للجهد واضاعة للوقت وما يترتب على ذلك من تأخر في تحقيق الاهداف والغايات المرجوة والمترتبة على جودة وحسن التنفيذ.....
لم يأتي كلام جلالته من فراغ وانما هو بناء على ما يلمسه شخصيا لانه يحرص على المتابعة الشخصية والاحاطة بمجريات الاحداث وعلى امتداد الوطن وما يشاهده من آثار سلبية ترتبت على سوء التنفيذ....
هذة رسالة من جلالة الملك الى رئيس الحكومة شخصيا وفي المقام الاول والى كل من يعنيه ذلك من المسؤولين وعلى اختلاف درجات المسؤولية كبيرها وصغيرها على حد سواء من ضرورة تفعيل وتحديث وتطوير واعادة تنظيم جميع جهات وادوات الرقابة لتأخذ دورها بما يجب ان تكون عليه حفاظا على المال العام وحفظا على الاداء العام وان ينسجم التخطيط المحكم مع حسن التنفيذ بعيدا عن اية مؤثرات كالواسطة والمحسوبية والتي كلفت وما زالت تكلف القطاع العام الكثير الكثير ....
نمر في ظروف تستدعي الحرص على الاداء والتنفيذ والانجاز وان نعتمد على الذات وان نصل الى حاله مرضية من الاكتفاء الذاتي وهذا يتطلب ايضا ان نحسن الاستثمار في الميزة النسبية للمناطق وما يتوفر من امكانيات وطاقات كامنة تساعد على ذلك ....
هذة الحالة التي اشار إليها جلالته تأتي من صلب الإصلاحات المنشودة والادارية تحديدا منها والتي اصبحت ضرورة ملحة لكي تصبح ظاهرة على أرض الواقع فلم يعد لدينا ترف الوقت للانتظار والتارخي لاضاعة مزيدا من الوقت والجهد في هذا الجانب المهم والذي هو من معززات مسيرة الدولة الاردنية