03-11-2025 10:30 AM
														بقلم : الدكتور فارس العمارات
														تُعد الثورة الصناعية الخامسة إنجازًا استثنائيًا في تاريخ البشرية، حيث أتاحت تحسين جودة الحياة بفضل الابتكارات التكنولوجية المتقدمة، وهذه  الابتكارات ساهمت في تطوير أدوات متقدمة زادت من كفاءة العمليات الإنتاجية والدقة.
 ولعل من أبرز مشاهد هذه الثورة هو الاعتماد على البخار كمصدر طاقة دفع عجلة المكننة قديمًا، مرورًا بتبني الكهرباء التي أحدثت طفرة في صناعات متعددة، وصولًا إلى الثورة الرقمية المتسارعة التي أفرزتها تقنيات التحول الرقمي، وإن الدمج الحالي بين التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يشكل محورًا أساسيًا لإحداث تقدم نوعي، وهذا الدمج يستهدف تعزيز القدرات التحليلية والإدارية وتحسين الأداء الوظيفي مما يزيد من كفاءة العمليات الصناعية ويطيل من عمر المُنْتجات ويسهم في إيجاد بيئة عمل مُحسّنة، ومن خلال الجمع بين البيانات الضخمة وتقنيات التحليل المُتقدّم، مثل: الذكاء الاصطناعي أصبحت الإمكانيات تتجاوز الحدود الجغرافية والعملية التقليدية. 
وان الاستقرار إدارة السياسة واستتاب الأمن لأي دولة يُعد أساسياً لتحقيق النمو الشامل على الصعيدين المحلي والعالم ، ويجب إعطاء الأولوية لكافة الأزمات والمطالبات والتحقيقات للوقوف على أسبابها واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على ذلك، بهدف خلق بيئة مستقرة ومؤاتية للتنمية التكنولوجية والاجتماعية المُستدامة.
 وان  الحفاظ على الأمن القومى السيبراني هو الضمان الحقيقى لعملية التمكين التكنولوجى وتحقيق التنمية وبدون أمن سيبراني قوى لن يتحقق استقرار المجتمع لذا فقد اتجهت كثير من دول العالم إلى إنشاء قوات  سيبرانية وفرق للعمليات عبر الفضاء السيبراني داخل صفوف قواتها مهمتهم اختراق المسلحة، تتكون من قراصنة معلومات مهمتهم شبكات الكمبيوتر الخاصة بالخصم ، ونشر برامج التجسس والمراقبة ، وتنفيذ المهمات العسكرية التى تطلب منها كتعطيل أحد البرامج الامنية للخصم، أو السيطرة على إحدى الشبكات أو تدمير بعض الخدمات الإلكترونية، فضلا عن الدفاع عن الشبكات القومية وحمايتها من أى محاولة اختراق هذا بالإضافة إلى إنشاء أحلاف سيبرانية جديدة، أو تطوير مواثيق المنظمات الإقليمية التقليدية لكي تشمل أيضا التصدى للتهديدات السيبرانية، بما يساعد على تبادل المعلومات بين المؤسسات الأمنية الإقليمية حول الهجمات السيبرانية ذات الطبيعة المعقدة، وتكوين درع إقليمية تسهم في صد التهديدات السيبرانية عن دول الجوار الإقليمى.
ويعتمد ممارسو حروب الثورة الخامسة  على توظيف التقنيات الحديثة التي تتنوع بين القوة المسلحة وغير المسلحة. وتشمل القوة المسلحة استخدام الصواريخ المضادة للدروع، والعمليات الانتحارية، ونصب الكمائن والأعمال الإرهابية. في حين تركز القوة غير المُسلحة على أساليب تجعل العدو فاعلًا دون أن يظهر مباشرة مثل :الإرهاب الإلكتروني، والحرب السيبرانية، وإثارة الشعوب وتحريكها بما يخدم أهداف الدول الأخرى السياسية.  وأن هذه التقنيات تشمل أيضًا افتعال حالة من الفوضى في مناطق الصراع بين الأطراف المحلية مما يفتح المجال أمام تدخل القوى الكبرى لتوجيه الأوضاع بما يخدم مصالحها. وأن إغراق المُجتمعات المستهدفة بالُمخدرات يُعد من أبرز أسلحة حروب الثورة الخامسة وأكثرها تأثيرًا. على بعض المجالات الإنسانية والمجتمعية .
													
| 1 - | 
													 
														ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
													 
												 | 
												
													03-11-2025 10:30 AM
													 سرايا  | 
											
| لا يوجد تعليقات | ||