02-11-2025 02:33 PM
سرايا - تعتبر العصائر الطبيعية طريقة سريعة وسهلة للحصول على الكمية اللازمة من الفاكهة والخضراوات يومياً، حيث يلجأ الكثير من الناس إلى تناول العصائر الطبيعية المعدة في المنزل، خاصة مع وجبة الفطور الصباحية، لكن علماء فجروا مفاجأة في هذا الصدد عندما قالوا إن من الخطأ إضافة الموز، بالرغم من فوائده، إلى المشروب الصباحي الذي قد يتناوله البعض.
ونقل تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، عن علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية تحذيرهم من أن بعض تركيبات المكونات قد لا تكون صحية كما تبدو.
وفي دراستهم، حلل الفريق كيف يُمكن لمزيج مختلف من الفواكه أن يُغير كمية العناصر الغذائية التي يمتصها جسمك.
وكشفت نتائجهم أن إضافة موزة إلى العصائر قد تُقلل بشكل كبير من امتصاص مادة «الفلافانول» وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات للأكسدة، وقد ثبت أنها تُعزز صحة القلب والدماغ.
وقال خافيير أوتافياني، المؤلف الرئيسي للدراسة: «لقد فوجئنا حقًا برؤية مدى سرعة إضافة موزة واحدة في خفض مستوى الفلافانول في العصائر ومستويات الفلافانول التي يمتصها الجسم».
ويُسلّط هذا الضوء على كيفية تأثير تحضير الطعام ومزجه على امتصاص المركبات الغذائية فيه.
وتُعدّ الفلافانولات جزءًا من مجموعة أكبر من المغذيات النباتية تُسمى البوليفينولات، وهي معروفة بدعمها لصحة القلب والدماغ.
وأظهرت دراسات سابقة أنها متوفرة بكثرة في العديد من الأطعمة، بما في ذلك التفاح والكمثرى والتوت الأزرق والتوت الأسود والعنب والكاكاو. ومع ذلك، لم يكن من الواضح حتى الآن ما إذا كان خلط هذه المكونات مع فواكه أخرى يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص المركبات النشطة بيولوجياً.
وأوضح الدكتور أوتافياني: «سعينا لفهم، عمليًا للغاية، كيف يمكن لطعام شائع وتحضيره، مثل عصير الموز، أن يؤثر على توافر الفلافانول للامتصاص بعد تناوله».
وأعطى الباحثون المشاركين كبسولة فلافانول، قبل أن يطلبوا منهم شرب عصير مصنوع من الموز أو التوت. وبعد ذلك، قام الفريق بقياس مستويات الفلافانول في كل من دمهم وبولهم. وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين شربوا عصير الموز انخفضت لديهم مستويات الفلافانول بنسبة 84 في المئة.
ووفقاً للباحثين، يرتبط هذا التأثير بإنزيم يُسمى بوليفينول أوكسيديز «PPO». والإنزيم ليس مسؤولاً فقط عن اسمرار الموز بعد تقشيره، بل يؤثر أيضاً على قدرة الجسم على امتصاص الفلافانول.
وبناءً على هذه النتائج، يقترح الباحثون استبدال الموز بمكونات تحتوي على نسبة منخفضة من «PPO»، بما في ذلك الأناناس والبرتقال والمانجو والزبادي.
ومع ذلك، إذا لم يكن مشروبك الصباحي مكتملاً بدون الموز، فينصحون بعدم مزجه مع الأطعمة الغنية بالفلافانول.
وفي دراستهم المنشورة في مجلة «الغذاء والوظيفة»، خلص الباحثون إلى أن: «هذه الدراسة تُسلّط الضوء على ضرورة مراعاة ليس فقط أنواع الفواكه والخضراوات والمنتجات النباتية الموصى بها لزيادة تناولها، بل أيضاً كيفية تحضيرها وتخزينها واستهلاكها كجزء من وجبة منتظمة، وذلك لتعظيم فوائدها الصحية».
وأضاف الباحثون: «هناك حالياً ندرة في المعلومات حول هذا الموضوع».
يشار إلى أن الفيتامينات والمعادن تلعب دوراً أساسياً في تعزيز جهاز المناعة لدى الانسان، حيث وفقاً للبيانات الصينية، فقد يحتاج واحد من كل خمسة مرضى مصابين بفيروس «كوفيد19» إلى تدخل طبي، أما بالنسبة لبقية المرضى الذين يعانون من أعراض، فقد يكون الباراسيتامول هو الدواء الأمثل، إذ يُخفّض الحرارة والألم.
وللمساعدة في إعادة بناء جهاز المناعة بعد الإصابة بالفيروس، يُوصي الخبراء بتناول مضادات الأكسدة التي يُمكن الحصول عليها من مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل التوت والثوم والبصل.
وأوصت بيانكا إستيل، مؤسسة «حقن الفيتامينات» في لندن، بتناول مزيج من الفيتامينات والمعادن، عن طريق الحقن الوريدي أو العضلي، كبديل للمكملات الغذائية التي قد تكون ضارة للمعدة بجرعات عالية. وتُقدم العيادة البريطانية جرعات عالية (تعتمد على عوامل منها العمر والحالة الصحية)، كما تُعدّ هذه الخلطات المضادة للفيروسات فعّالة في الوقاية من أضرار الجذور الحرة وتقليل الالتهابات التي تُسببها الفيروسات.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-11-2025 02:33 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||