سرايا - يُعتبر الكبريت من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ورغم أن نقصه نادر الحدوث، إلا أن الجسم يحصل على احتياجاته من هذا العنصر من خلال اتباع نظام غذائي متوازن. لذلك، لم تحدد الأكاديمية الوطنية لعلم الغذاء والتغذية كميات غذائية موصى بها من الكبريت. في هذا السياق، نستعرض أهم مصادر الكبريت الغذائية وفوائدها الصحية.

مصادر الكبريت الغذائية تتعدد مصادر الكبريت الغذائية، وتتنوع بين المأكولات البحرية، اللحوم، الألبان، المكسرات، والفواكه والخضروات. فيما يلي بعض الأطعمة الغنية بالكبريت:

المأكولات البحرية: تشمل أنواعًا متعددة تحتوي على مستويات عالية من البروتين، مثل الكركند، بلح البحر، القريدس، المحار، سرطان البحر، والأسقلوب. كما تحتوي بعض أنواع الأسماك مثل السردين، سمك السلمون، وسمك القد على نسب جيدة من الكبريت.

لحوم الأعضاء: مثل القلب، الكبد، والكلى، بالإضافة إلى لحم العجل، لحم البقر، والدجاج.

الألبان: تشمل جبنة التشيدر والبارميزان، وحليب الأبقار، خصوصًا تلك التي تتغذى على العشب.

البيض: يُعتبر مصدرًا جيدًا للكبريت.

المكسرات: مثل الفول السوداني، المكسرات البرازيلية، اللوز، والجوز.

الفواكه: مثل الدرّاق والمشمش.

الخضروات الورقية الخضراء: التي تنتمي إلى الفصيلة الكرنبية، مثل البروكلي، الهليون، السبانخ، والكرنب الأجعد.

البصل والثوم: يُعتبران من المصادر الغنية بالكبريت.

المكملات الغذائية للكبريت يتوفر الكبريت كمكمل غذائي على شكل مسحوق أو كبسولات. وهناك نوعان رئيسيان من مكملات الكبريت:

ثنائي ميثيل السلفوكسيد (DMSO): يُستخدم لتخفيف الألم، الانتفاخ، وتهيّج المثانة. يُنصح بعدم استخدامه إلا بعد استشارة الطبيب.

ميثيل سلفونيل الميثان (MSM): يُعتبر كبريتًا عضويًا، ويستخدم في تخفيف مجموعة واسعة من الأعراض والحالات. يحتوي على مركبات الكبريت الموجودة بشكل طبيعي في الحيوانات، البشر، والنباتات، ويمكن تصنيع مكملاته مخبريًا.

فوائد الكبريت الصحية يوفر الكبريت بعض الفوائد الصحية للجسم، ولكن الأدلة حول فعاليته ليست كافية، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيدها. من بين هذه الفوائد:

التخفيف من أعراض نزلات البرد: تشير الأبحاث الأولية إلى أن تناول منتج يحتوي على الكبريت ومكونات أخرى عن طريق الفم لمدة تصل إلى أسبوعين عند الإصابة بنزلات البرد يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.

التحسين من حالة فرط شحميات الدم: وهي حالة تتمثل بارتفاع مستوى الدهون في الدم، حيث لا توجد أعراض واضحة، والطريقة الوحيدة للكشف عنها هي من خلال فحص الدهون في الدم.

فوائد أخرى: هناك بعض الحالات الأخرى التي يُعتقد أن الكبريت قد يخفف منها، مثل ضيق النفس، التهاب البلعوم، وأعراض انقطاع الطمث، ولكن لا توجد أدلة كافية على فعاليته في هذه الحالات.

على الرغم من عدم وجود كمية محددة يُوصى بتناولها من الكبريت، إلا أن دراسةً واحدةً أوليّةً نُشرت في مجلة Nutrition Metabolism عام 2007 أظهرت أن استهلاك الكبريت يختلف بين الأنظمة الغذائية المتبعة، والتي تختلف تبعًا للعرق والعوامل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.