بقلم :
بسام دلقم السرحان
قبل ايام قليله انتخب مجلس النواب معالي مازن القاضي رئيسا له بالتزكيه وهذا القرار لم يكن صدفة ولا مجاملة بل لأنه رجل دولة يعرف معنى المسؤوليه ويمتلك تاريخ نظيف يشهد له القريب والبعيد

لكن ما ان مرت ساعات حتى خرجت بعض الاصوات النشاز من المأجورين لتهاجم الرجل وتنتقده دون معرفة او ضمير تبحث في سيرتهم فتجدهم مجرد ادوات بيد المتنفذين واصوات مدفوعة الثمن لا تملك موقف ولا مبدأ اقلام مأجوره لا تعرف سوى التطبيل حيناً والتهديم حيناً اخر حسب من يدفع اكثر

انا لا اكتب دفاعاً عن ابو يزيد ولم يقدم لي يوماً مصلحه ولا خدمه ولكن اعرفه والتقيت به اكثر من مره واشهد بأنه رجل صنع نفسه بنفسه وشق طريقه بصمت كالمطر الذي يروي الارض دون ضجيج

مازن القاضي ابن بيت بدوي اصيل يعرف معنى الكلمه والعهد تربى على التقاليد الاردنيه والعشائريه ويعي قيمة الرجوله والشرف والكرامه لم يتصنع ولم يتلون ولم يبع مواقفه تحت اي ظرف

من يعرف تاريخ هذا الرجل يعرف انه قائد ميداني خدم وطنه في اكثر المواقع حساسيه من مدير للامن العام الى وزير للداخليه ثم نائب في البرلمان وفي كل موقع كان فيه خرج نظيف اليد ابيض الصفحه لا تلاحقه شبهه ولا تسبقه شائعه لم يسجل عليه التاريخ يوماً انه خان او انه وضع مصلحته قبل مصلحة الوطن

فهل يعقل ان نحارب من خدمنا بصمت ونصفق لمن سرق صوت المواطن هل اصبح الهجوم هو مقياس الجرأه والنفاق هو طريق الشهره

لهؤلاء الذين يكتبون بأقلام مأجوره نقول ارحموا هذا الوطن واتركوا من يريد ان يعمل يعمل فالوطن ليس حقل تجارب ولا ساحه لتصفية الحسابات

مازن القاضي اليوم امام مسؤوليه كبيره لكنه لن يكون بين المطرقة والسندان لانه يعرف كيف يتعامل مع المواقف بثبات القائد وحكمة البدوي الذي تربى على الصبر والكرامه

دعوه يعمل ثم احكموا عليه من فعله لا من اشاعه تطلقها السنه لا تعرف الا السوء وان اخطأ فانتقدوه بصدق وان اصاب فقولوا له شكرا فالوطن لا يبنى بالتشهير بل بالنيه الصادقه والعمل المخلص

اما انتم يا اصحاب الاجندات المشبوهه فاقول لكن ان وطننا لا يحتاج لمن يكتب بأمر بل لمن يكتب بضمير