بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
"مصنع الحسين درعا مهيبا " هذه الجملة التي قيلت بخطاب العرش السامي لها دلالات استراتيجية وعسكرية قوية لمن يعلم جيدا ما معنى الرجال مصنع الحسين وهنا يقصد به الاشاوس من ابطال جيشنا العربي بكافة مواقعهم لان هذا الجيش لا يبني الا رجالا اشاوس يبنون ويدافعون عن الاوطان.

ومن هنا تظهر مكانة الجندي الأردني في قلب قائده المفدى والذي قدم ونذر نفسه واغلى مايملك ولي عهده جنديا في سبيل هذا الوطن هذه المؤسسه التي لا يكاد بيت اردني يخلو من منتسبيها والتي لها من بعد فضل الله وعناية الهاشمين ورعايتهم لها بعين الاهتمام والمحبه والثقه بأن تكون صمام أمان لمجتمعنا الاردني .
الجيش قرة عين أبا الحسين كيف لا وهو أبن هذه المؤسسه العريقة والتي نشأ وترعر في كنف كتائيها وميادين الشرف والرجولة فيها جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف وهم رفاق السلاح المخلصين لله والوطن والملك والذين يبذلون الأرواح ثمينة لا رخيصة في سبيل الذود عن حماه وهل أكرم ممن يجود بنفسه ودمه في سبيل الذود عن الحمى لهذا الوطن .
ان الجيش وما أن ينطق لسانك بحروفه التي ما أن تملأ الروح اعتزازا وفخرا..نقف لهم إجلال واحتراما وتقدير لما قدموه ومايقدموه من ثمين وقتهم وجل اهتمامهم وعملهم الدؤوب في تنفيذ رؤى جلالة الملك بكل انضباط والتزام ومحبه هم المثل وهم القدوة أصحاب الهمم العاليه والجباه السمر التي عانقت عنان السماء فخر وافتخارا بشعار الجيش العربي على هاماتهم , فنجد كافة الكتائيب للجيش العربي المصطفوي متأهبة وعلى هبة الاستعداد دوما بالجاهزية العليا دفاعا ارضا وجوا وبحرا وكيف لا ولهم من رئيس هيئة الاركان المشتركة عطوفة اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي كل الاهتمام وجله بمواكبة التحديثات والتطورات الدفاعية والعسكرية على مستوى دولية وربطها لتستخدم ضمن استراتيجية الجيش العسكري المتأهبة دائما لاي حدث فنحن بمنطقة ملتهبة حولنا ونحتاج دوما لليقظة العسكرية التي نجدها ونتمعنها جيدا بجيشنا العربي . حينما يفدى جلالة الملك عبدالله بابن الحسين ولي عهده ويكون اول المدافعين عن هذا الوطن لان ثقته بجيشه وشعبه لا حدود لها فالحسين ابن الاردنيين جميعا اخ لكل اردني واردنية على ارض هذا الوطن . وهذا يدل على ايمانه القوي بأن من يدافع عن الوطن هو ابن الجيش اولا قبل ان يكون ولي عهد ولا ننسى سمو الامير حسين بجولة له مع ضباط سلاح الجو عندما نداه احدهم بسيدي سمو الامير اشار له انا جندي مثلكم بميدان عسكري ولست هنا امير وهذا يدل على مدى الفكر الهاشمي الذي نتعلم منه دوما كيف يفدى الوطن باغلى ما يملك .
ان أمن الوطن يبدأ من وعي المواطن بعدم انسياقه خلف الشائعات والتفافه وثقته بحكمة القاده الصادره على تفهم التوازنات التي لا تجر البلاد في منعطفات بل دبلوماسية الدوله ويقظة القوات المسلحه والأجهزه الامنيه التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل صون أمن واستقرار الأردن الغالي على قلوبنا
حفظ الله الاردن ......جيشه ومليكه وشعبه