بقلم : سعد محمد زرزور
كم اسعد قلبي بعودة خدمة العلم ( التجنيد الاجباري ). وانا استمع لولي العهد الامير الحسين حفظه الله يبشرنا بهذا القرار المنتظر تربويا وعسكريا والذي بات واجبا لمعطيات ومتغيرات المحيط السياسي .

انني نشأت في بيت وعائلة خرج منها ابناء مدرسة الجيش العربي. وقد رأيت منذ صغري اثر التدريب والحياة العسكرية بصقل الشخصية وصناعة التحدي والانتظام والولاء .

كنت منذ زمن طويل اتمنى ان يمر كل شاب بالحياة العسكرية. فيتعلم منها وتصقل شخصيته ويتعلم الثقة بالذات. بعيدا عن جو العائلة الترفيهي والمريح لينتقل لتحمل اصعب الظروف والمهام ..

دعونا نعترف ان جيل الشباب متحصن علميا ولكنه يحتاج الى الروح العسكرية والى التثقيف الوطني والتهيئة الوطنية. التي ينتقل من الميدان الى التوجيه المعنوي.

فيختلط التدريب العملي والعسكري والرياضي وان يكون تثقيفا وطنيا بعد ان لوثت وسائل التواصل كثير من المفاهيم والعقول والاتجاهات.. وحرضت شبابا ضد اوطانهم وغزت بعضهم المخدرات ليكون التجنيد اعادة انتاج..

وان اتجهنا للحديث سياسيا فمحيطنا مشتعل واقصد جميع الحدود واخص الفلسطينية منها. التي بها محتل يهدد الاردن .. كلما سمح له حقده وهو يعبر عن نوياه علنا. ويعسكر شعبه ويهدد وطننا.

لذلك التجنيد والتدريب امام دولة كالعدو تعسكر وتدرب جميع شعبها رجالا ونساءا بات ضرورة حالية ومستقبلية. نجهزهم تدريبا ونعدهم مستقبلا باعداد جاهزة للاحتياط للجيش. والذي قد يكون به تجهيز لظرف يحتاج دعما ومساندة للجيش بشباب تلقوا التدريب والاستعداد وهذا بودي ان اطيل بشرح ضرورياته.. لكن لا يتسع حجم مقال.

اقول كإبنة لهذا الوطن ان مشهد العسكري يفرح قلبي ويشعرني بالراحة وانا ابنة وجوه حملت هذا الشرف. وسعيدة بأن أرى شبابا يعودون لخدمة العلم ليخرجوا رجالا مدربين عسكريين جاهزين لاي طارئ. ونشعر بالاطمئنان اننا جاهزين لاي ظرف وان هناك شباب متدرب سند لجيشه