26-10-2025 09:00 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
بعد ساعات سوف يغادر النائب أحمد الصفدي موقعة في رئاسة مجلس النواب ، وينزل إلى الجلوس مع زملاؤه في مقاعد الأعضاء ، وهذه هي سنة الحياة لا يوجد شخص مخلد في موقعة كما لا يوجد شخص مخلد إلى الأبد في الحياة، لكل بداية نهاية، ما لفت انتباهي ودفعني للكتابة عن النائب أحمد الصفدي أنه شكل حالة غير مسبوقة من رؤساء مجلس النواب السابقين ، وكذلك ربما رؤساء الحكومات، في أنه ترك سنة حميدة تمثلت بشجاعته وجرأته طوال تسلمه رئاسة مجلس النواب على مدار ثلاث سنوات ، وفي مجلسين متتاليين ، حيث لم يتوانى يوما عن تراجعه عن أي تصرف بدر منه بدون قصد وفهم خطأ من زملاؤه ، بالرجوع عن الخطأ ، وكذلك مبادراته الجريئة والشجاعة شجاعة الفرسان بأنه كان يبادر دوما بالاعتذار لأي زميل أو حتى مواطن عندما كان يحدث بينهما سوء فهم في لحظة توتر أو انفعال بدون سوء نية ، وإنما بهدف المصلحة العامة لضبط الجلسة داخل مجلس النواب ، شهدنا سابقاً العديد من الأخطاء من بعض المسؤولين أو رؤساء المجالس النيابية السابقة وحتى الحكومات ولم نشاهد أن بادر أيا منهم للإعتذار ، فكل إبن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ،
لكن لا بد من شهادة صدق بحق النائب أحمد الصفدي والجميع يتشارك بها وهي أنه يملك من الأخلاق الحميدة الدمثة ، والأدب الجم ما يشفع له ، وما يجعل ويدفع الجميع لاحترامة، فهو شاب طموح وصل إلى هذا الموقع بكل هدوء وبدون أي منافسة ، وحقق إنجازات لمجلس النواب غير مسبوقة ، فهو أول رئيس يدخل مجلس العموم البريطاني ، إن قيادة إدارة مجلس النواب ليس بالأمر السهل ، وخصوصاً في هذا المجلس ، وفي أول دورة نيابية تميزت بدخول كتل حزبية وسياسية لأول مرة بعد إقرار منظومة التحديث السياسي ، يبقى النائب أحمد الصفدي أنه تعامل بكل تواضع وخلق مع الجميع ، وهذه الصفة والميزة هي قمة الرقي في الإدارة ، لقد كان النائب أحمد الصفدي في رسالته الوداعية لزملائه صريحا وصادقا في جردة حسابه سواء إيجاباً أم سلبا طوال فترة رئاسته لمجلس النواب ، وباعتقادي أن أحمد ربما يعود إلى سدة الرئاسة في السنوات القادمة فهو الآن يمتلك خبرة كبيرة تؤهله للعودة إلى قيادة المجلس ، لأنه لم يترك خلفه أي حالة عدائية مع أيا من أعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين ، والجميع يكن له كل محبة واحترام ، وللحديث بقية.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-10-2025 09:00 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||