سرايا - في خطوة جريئة، أطلقت شركة "أوبن إيه أي" المالكة لنموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، متصفحها الجديد "ChatGPT Atlas"، في إطار منافستها مع عملاق البحث غوغل، ومتصفحها الأشهر "كروم" الذي يهيمن على ساحة التصفح منذ أكثر من عقد ونصف.

وبحسب موقع "أندرويد هيدلاينز"، فإن متصفح الذكاء الاصطناعي الجديد مُتاح حالياً فقط على أجهزة "ماك بوك" أو أي كمبيوتر يعمل بنظام "MacOS".

وفي هذا السياق، اختبر العديد من التقنيين المتصفح الجديد فور الإعلان عنه في البث المباشر الأخير لشركة "أوبن إيه أي"، ليتبيّن أن "أطلس" لا يسعى فقط لتقليد تجربة كروم، بل لإعادة تعريفها بطرق مبتكرة وأكثر ذكاءً.

ويمكن تحقيق الاستفادة القصوى من المتصفح الجديد عبر تجربة المزايا الأربع التالية:
1- شريط جانبي ذكي ومتكامل مع ChatGPT:

على الرغم أن غوغل وفرت مؤخراً إمكانية الوصول إلى روبوتها "غيميناي" عبر كروم، إلا أن التجربة تظل مشتتة بسبب النوافذ المنبثقة التي تقطع سير التصفح.

في المُقابل، اعتمدت "أوبن إيه أي"، أسلوباً أكثر سلاسة مع "أطلس"، حيث يظهر "شات جي بي تي" في شريط جانبي أنيق لا يُعطّل تجربة المستخدم، فيكفي نقرة واحدة في الزاوية العليا لبدء الدردشة دون مُغادرة الصفحة، ما يجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً طبيعياً من عملية التصفح اليومية.

2- علامات تبويب متحركة:

واحدة من أكثر الإضافات لفتاً للنظر في "أطلس" هي علامات التبويب القابلة للتمرير، فبدلاً من تصغير التبويبات حتى تختفي عناوينها كما في كروم، يحتفظ المتصفح الجديد بعلامات تبويب كاملة الحجم يمكن التنقل بينها ببساطة عن طريق التمرير، ما يحقق الانسيابية والسرعة، وهي ميزة طالما تمنى المستخدمون وجودها.

3- عرض عناوين URL الكاملة بضغطة واحدة:

قد تبدو ميزة بسيطة، لكنها مهمة للكثير من المستخدمين المحترفين، ففي "أطلس" يُمكن تفعيل أو إخفاء عرض عناوين الروابط الكاملة بسهولة من خلال مفتاح تبديل مباشر في قائمة الإعدادات.

هذه المرونة تُسهّل التعامل مع الروابط الطويلة، خصوصاً للصحفيين أو الباحثين أو العاملين في مجال الأمن السيبراني الذين يحتاجون لرؤية كل جزء من الرابط بدقة.

4- دعم إضافات كروم وميزة الأمان:

رغم أن "أوبن إيه أي" لم تُصرّح بذلك رسمياً، فإن متصفح "أطلس" مبنيّ على نواة "Chromium" نفسها التي يعتمد عليها "غوغل كروم"، و"مايكروسوفت إيدج"، ما يعني أنه يمكن تثبيت إضافات متجر كروم الإلكتروني مباشرة دون أي تعديلات، إضافةً إلى حصول "أطلس" على تحديثات الأمان نفسها التي تطلقها غوغل دورياً.

هذه الخطوة تمنح المتصفح الجديد ثقة المستخدمين منذ اللحظة الأولى، دون التضحية بالأداء أو الأمان.

عقبات

ورغم وجود هذه الميزات القوية، إلا أن "أطلس" لا يخلو من بعض النقاط السلبية، فحتى الآن، لا يدعم المتصفح التبديل بين حسابات "غوغل" المتعددة، وهي خاصية أساسية للكثير من المستخدمين الذين يعتمدون على أكثر من حساب شخصي أو مهني.

كما أن التذكيرات المتكررة بالترقية إلى الإصدار المدفوع أثارت استياء بعض المراجعين، معتبرينها إزعاجاً يُقلل من سلاسة التجربة.