حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,25 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3141

الروبوتات ترفع تقييم الشركات في البورصات العالمية

الروبوتات ترفع تقييم الشركات في البورصات العالمية

الروبوتات ترفع تقييم الشركات في البورصات العالمية

25-10-2025 08:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يشهد عالم الأعمال والأسواق المالية تحولاً جذرياً، تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات. لم يعد الأمر مقتصراً على عمالقة التكنولوجيا فحسب، بل أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة تستخدم استراتيجيات «الاستحواذ الذكي» كجسر للعبور إلى البورصات الوطنية، لتدشن بذلك حقبة جديدة من النمو ونشاط الإدراج. بحسب Financial Times / Bloomberg.


البوابة التكنولوجية
يشكل الذكاء الاصطناعي والروبوتات حالياً المحرك الأقوى للنمو الاقتصادي في العقد الجديد. هذا النمو ليس مجرد «فقاعة»، بل هو تحول هيكلي يجبر الشركات على التكيف أو الاندثار. وباتت الروبوتات والأنظمة المعتمدة على الـ AI توفر مستويات غير مسبوقة من الأتمتة والكفاءة في الإنتاج وإدارة البيانات. وهذا يترجم مباشرة إلى هوامش ربح أعلى وقيمة سوقية أكبر، وهي عوامل حاسمة في تقييمات الاكتتاب العام. فيما تبحث البورصات الوطنية والدولية عن الشركات التي تتمتع بقصص نمو مقنعة ومستقبلية. الشركات التي تتبنى أو تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدم هذه القصة، حيث تعد المستثمرين بتحقيق مكاسب تتجاوز نماذج الأعمال التقليدية.

سلاح الاستحواذ الذكي
في الماضي، كان الانتقال إلى البورصات حلماً بعيد المنال للشركات الصغيرة بسبب ارتفاع التكاليف ومتطلبات الحجم. اليوم، أصبحت هذه الشركات تستخدم الاستحواذ كمسرع نمو "رئيسي". وبدلاً من بناء أقسام بحث وتطوير باهظة ومكلفة وطويلة الأجل، تقوم الشركات الصغيرة بـالاستحواذ على شركات «قزمة» أخرى متخصصة في حلول محددة للذكاء الاصطناعي أو الأتمتة. هذا يقلل من «وقت الوصول إلى السوق» ويجعلها تبدو كـكيانات تكنولوجية متكاملة وجاهزة للإدراج.

تعزيز القيمة السوقية
تقيم الشركات التكنولوجية بمضاعفات أعلى بكثير من الشركات التقليدية. من خلال دمج قدرات الـ AI والروبوتات عبر الاستحواذ، تقوم الشركات الصغيرة بمضاعفة تقييمها السوقي المحتمل استعداداً للطرح العام الأولي. ولا يقتصر الاستحواذ على التكنولوجيا، بل يشمل أيضاً الاستحواذ على شركات ذات قاعدة عملاء واسعة أو حضور جغرافي مكمل، ما يخلق كياناً أكبر وأكثر تنوعاً يفي بمتطلبات الإدراج في البورصات الكبرى. وتتصدر الولايات المتحدة (ناسداك ونيويورك) المشهد كأكبر ساحة للإدراج، خصوصاً للشركات التي تركز على التكنولوجيا المتقدمة. كما تشهد البورصات في آسيا (خاصة الصين وكوريا الجنوبية) نشاطاً كبيراً، مدفوعاً بتركيز هذه الدول على الريادة في مجال الروبوتات والتصنيع الذكي.

وتوقعات الخبراء تشير إلى أن العقد المقبل سيشهد ارتفاعاً في عدد الشركات المدرجة حديثاً، والتي يكون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هو جوهر نموذج عملها، حتى لو كانت شركات صغيرة في الأصل. وسيصبح نجاح الشركة في تبني تكنولوجيا الـ AI مؤشراً رئيسياً لقدرتها على جذب رؤوس الأموال والنمو المستدام بعد الإدراج.
هذا التحول لا يغير فقط طريقة عمل الشركات، بل يعيد رسم خريطة القوة في أسواق المال، مانحاً الفرصة للشركات الصغيرة لتتسلق قمم البورصات بأجنحة الروبوتات وذكاء الخوارزميات.








طباعة
  • المشاهدات: 3141
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-10-2025 08:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم