حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,25 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2852

إتيكيت النوم على الطائرة: كيف لا تزعج الركاب بجوارك؟

إتيكيت النوم على الطائرة: كيف لا تزعج الركاب بجوارك؟

إتيكيت النوم على الطائرة: كيف لا تزعج الركاب بجوارك؟

24-10-2025 11:02 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - السفر الجوي أصبح جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين، سواء للعمل أو السياحة، ولكن النوم على الطائرة قد يكون تحديًا حقيقيًا، خصوصًا في الرحلات الطويلة أو الليلية. وبينما يسعى المسافر إلى الراحة واستغلال الوقت للنوم، فإن الحفاظ على اللباقة واحترام خصوصية الآخرين أمر لا يقل أهمية. فالإتيكيت في الأجواء لا يقتصر على اختيار المقعد أو التعامل مع طاقم الطائرة، بل يشمل أيضًا الطريقة التي تنام بها، وتتحرك، وحتى الأصوات التي تصدرها أثناء نومك.

اختيار المقعد والوضعية المثالية للنوم البداية الصحيحة للنوم المريح على الطائرة تبدأ من اختيار المقعد المناسب. يفضل معظم المسافرين الذين يرغبون بالنوم اختيار المقعد بجانب النافذة، لأنه يمنح شعورًا أكبر بالخصوصية، ويسمح بإسناد الرأس دون إزعاج الآخرين. كما يجنّبك الاستيقاظ المتكرر لمرور الركاب أو خدمة الطاقم. أما إذا كان مقعدك في المنتصف أو في الممر، فمن المهم أن تراعي المساحة المشتركة، فلا تميل أكثر من اللازم أو تضع ذراعيك على المسندين بالكامل، بل شاركها بلطف مع من يجلس بجوارك. كذلك يُستحسن استخدام وسادة رقبة صغيرة بدلًا من الاتكاء على الكتف المجاور، وهو تصرف مزعج وغير لائق في بيئة مغلقة كهذه.


إضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة وضعية الكرسي الخلفي. على الرغم من أن إرجاع المقعد للخلف حق مشروع لكل راكب، إلا أنه من الذوق أن تقوم بذلك تدريجيًا، وأن تتأكد من أن الشخص خلفك لا يتناول طعامه أو يستخدم جهازه اللوحي. كلمة "من فضلك" أو نظرة استئذان كفيلة بجعل التجربة أكثر لطفًا وانسجامًا.

الأدوات والروائح والضوء: مفاتيح الهدوء أثناء النوم قد لا يدرك البعض أن أكثر ما يسبب الإزعاج في الطائرة هو التفاصيل الصغيرة. فالإضاءة المفرطة أو الروائح القوية يمكن أن تفسد راحة الجميع. لذلك، يوصى باستخدام قناع العين لتخفيف الضوء بدلًا من إغلاق النوافذ للجميع، وسدادات الأذن بدلًا من الاعتراض على الضوضاء. كذلك، يُفضل تجنب العطور الثقيلة قبل الصعود إلى الطائرة أو أثناء الرحلة، فالمقصورة المغلقة تجعل أي رائحة أقوى وأكثر إزعاجًا.

من الأدوات المفيدة أيضًا البطانية الصغيرة أو الشال الخفيف، فهي تمنحك دفئًا دون الحاجة لطلب بطانية إضافية من الطاقم في كل مرة. وإذا كنت من الأشخاص الذين يخلدون للنوم سريعًا، فاحرص على تثبيت حزام الأمان فوق البطانية لتجنب إيقاظك أثناء التفقد الأمني. هذه التفاصيل البسيطة لا تساهم فقط في راحتك الشخصية، بل تعكس وعيًا واحترامًا للمكان المشترك الذي يجمع العشرات من المسافرين في مساحة محدودة.

الهدوء والاحترام بعد الاستيقاظ النوم على الطائرة لا ينتهي عندما تستيقظ، فالإتيكيت يستمر حتى اللحظة الأخيرة. عند الاستيقاظ، تجنّب الحركات المفاجئة أو التمدد المبالغ فيه الذي قد يلمس الآخرين أو يزعجهم. وإن رغبت في الذهاب إلى الحمام، فاختر التوقيت المناسب، ومرّ بهدوء دون إيقاظ من يجاورك. كما يُفضّل عدم فتح الإضاءة الشخصية مباشرة بعد الاستيقاظ، خصوصًا إذا كانت الأجواء لا تزال مظلمة. وإذا تناولت طعام الإفطار على الطائرة، فاحرص على طي البطانية وتنظيم المقعد قبل مغادرة الرحلة فهي لفتات صغيرة تترك انطباعًا طيبًا.

أما أولئك الذين يعانون من الشخير أو صعوبة في النوم، فيمكنهم استخدام سماعات أو تطبيقات صوتية خفيفة تساعدهم على النوم دون إزعاج غيرهم. وفي حال كنت مريضًا أو مصابًا بالزكام، يُستحسن ارتداء كمامة أثناء النوم تجنبًا لنقل العدوى أو السعال المفاجئ في وجوه الآخرين.

في النهاية، النوم على الطائرة ليس مجرد مسألة راحة شخصية، بل تجربة اجتماعية مصغّرة تعكس مدى ذوق المسافر ووعيه بالآخرين. فكلما احترمت المساحة المشتركة والتزمت ببعض القواعد البسيطة، ازدادت فرصك في رحلة هادئة ومريحة، لك ولمن حولك. إن إتيكيت النوم على الطائرة ليس رفاهية، بل هو فن السفر بأدب واحترام، يجعل من كل رحلة تجربة أكثر لطفًا وإنسانية.








طباعة
  • المشاهدات: 2852
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-10-2025 11:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم