حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,20 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8288

م. ثائر مقدادي يكتب: آل البيت… نسل النبوة وحماة الرسالة في عهد الملك عبدالله الثاني

م. ثائر مقدادي يكتب: آل البيت… نسل النبوة وحماة الرسالة في عهد الملك عبدالله الثاني

م. ثائر مقدادي يكتب: آل البيت… نسل النبوة وحماة الرسالة في عهد الملك عبدالله الثاني

19-10-2025 09:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس ثائر عايش مقدادي
منذ أن أشرقت شمس الرسالة المحمدية، بقيت وصية النبي الكريم ﷺ لأمته خالدة في وجدان التاريخ، حين قال:

“أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي.”
تكرار النبي لهذه الكلمات العظيمة ثلاثًا لم يكن تكرارًا لغويًا، بل تأكيدًا على مكانةٍ عظيمة، وميثاقٍ روحي مقدّسٍ بين الأمة وآل البيت الأطهار، الذين اصطفاهم الله لحمل الرسالة، وتبليغ قيم الحق والعدل والرحمة للعالمين.

لقد كان آل البيت منذ صدر الإسلام رمزًا للنقاء والورع والقيادة الرشيدة، فهم حملة الرسالة وورثة الخلق النبوي الأصيل. ومن بين هذه السلالة الطاهرة انبثق الهاشميون، أبناء الحسين بن علي، الذين حملوا الراية بعد قرونٍ طويلة، ليجسدوا في الأمة معنى القيادة النبوية العادلة، ويمدّوا جسور الإيمان بين الدين والوطن والإنسان.

منذ الثورة العربية الكبرى، التي قادها الشريف الحسين بن علي، انطلقت شرارة النهضة العربية والإسلامية الحديثة على أيدي الهاشميين، الذين أعادوا للأمة معنى الحرية والكرامة، ووضعوا أسس الدولة الحديثة المستقلة. ومن تلك الجذور المباركة، وُلد الأردن ليكون وطن الرسالة والوصاية والإنسانية، بقيادةٍ هاشميةٍ امتزج فيها المجد النبوي بالحنكة السياسية والرؤية المتزنة.

سار ملوك بني هاشم على نهجٍ واحد: نهج العدل والرحمة، والتمسك بالثوابت الدينية والعربية، فكان الملك المؤسس عبدالله الأول رجل الدولة والمبادئ، والملك طلال صاحب الدستور والمواطنة، والملك الحسين بن طلال باني الأردن الحديث ورمز الكرامة، وصولًا إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم — الملك الهاشمي الذي حمل الأمانة بكل صدق واقتدار.

في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، استمر النهج الهاشمي في أبهى صوره. فهو القائد الذي يجمع بين الإيمان بالهوية الهاشمية والقدرة على مواكبة العصر، وبين الثبات على المبدأ والانفتاح على العالم.
منذ توليه العرش، جعل جلالته من الإنسان الأردني محور التنمية وغاية الإصلاح، ومن القيم الهاشمية منطلقًا لكل خطوةٍ وطنية.

وفي الميدان العربي والدولي، حمل جلالته راية القدس والأقصى، مؤكدًا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ليست امتيازًا سياسيًا، بل واجب ديني وتاريخي نابع من نسبه الشريف وشرعيته النبوية.
وقد كان صوت الأردن — بقيادته الهاشمية — هو الصوت الأعلى دفاعًا عن فلسطين، وعن كرامة الأمة، في زمنٍ تعالت فيه الأصوات المترددة وقلّت المواقف الشجاعة.

الحديث عن آل البيت ليس حديث نسبٍ أو دمٍ فقط، بل هو حديث قيمة وسلوك. فهم من علّموا البشرية معنى الرحمة والاعتدال، وبيّنوا أن القيادة الحقة تقوم على خدمة الناس لا على التسلط عليهم.
وفي الأردن، نرى انعكاس هذه القيم في تواضع القيادة، وفي قربها من المواطن، وفي سعيها المستمر لتخفيف معاناة الناس، وبناء وطنٍ يقوم على العدالة والكرامة والاحترام المتبادل.

إن تمسك الأردنيين بولائهم لآل البيت ليس موقفًا عاطفيًا عابرًا، بل هو إيمانٌ راسخ بأن القيادة الهاشمية هي الامتداد الشرعي والروحي لرسالة الإسلام الوسطية التي جاء بها سيد الخلق ﷺ.
ففي كل مرحلةٍ من تاريخ الأردن، كان الهاشميون صمام الأمان، وحماة الدستور، ورعاة الكلمة الطيبة، والدرع الذي يصدّ عن الوطن العواصف والمؤامرات.

حين قال النبي ﷺ: “أذكّركم الله في أهل بيتي”, كان يعلم أن الأمة ستواجه أزمانًا تتغير فيها المفاهيم وتختلط فيها الأصوات، وأن حفظ مكانة آل بيته سيكون ميزان الإيمان والوفاء.
واليوم، بعد أكثر من أربعة عشر قرنًا، نرى في الأردن هذه الوصية تتجسّد واقعًا حيًا: شعبٌ وفيّ، وقيادةٌ من نسل النبي، ووطنٌ قائم على العدل والإيمان والإنسانية.

سيبقى آل البيت الهاشميون الأطهار شعلة الهداية ونور الأمة، وسيبقى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، قلعة الحق والمروءة والاعتدال، لا تزعزعها الفتن ولا تهزها الأزمات.
فمن عمّان إلى القدس، ومن الكرك إلى معان، ومن عجلون إلى العقبة، يردّد الأردنيون:
نحن على العهد باقون… أوفياء لآل بيت رسول الله، ولجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، رمز الشرعية والرسالة والوفاء.











طباعة
  • المشاهدات: 8288
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2025 09:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم