بقلم : د. عروبه يحيى الخوالده
قبل أن تخلق شجاراً في جامعتك فتكسر وتسيء وتخدش حرمة جامعة لقبت بأم الجامعات تذكر جيداَ

أن طموح الدراسة بالجامعة الأردنية حلم عظيم يتناسب مع عظمة هذا الصرح وتاريخه وأن وقع جملة : قبلت بالأردنية في قلب كل أب وأم إنجاز يختصر حصاد سنين تعب وفخر وعنفوان .

أتحدث عن أول جامعة أردنية أنشأت حين جاء مندوب انجلترا ليسأل قائد الجيش حينها حابس المجالي ماذا تريدون من مساعدة ؟

فرد حابس قائلاً : نريد جامعة ... فإستغرب المندوب وقال قولته المشهورة

ما دخل الجامعة بمطالب الجيش ؟
ودعم ذلك بعدها إرادة ملكية من الملك الحسين بإنشاء الجامعة الأردنية

نعم هذا الصرح بني كمطلب جيش لا مطلب فزعات وجحرني وجحرته ...

أنشأ كذخيرة مستقبل وتور وعلم لا بطولات ضرب وتكسير مقاعد وشجارات لأسباب تافهة لا تتعلق مطلقاً بأسباب قدومك ودراستك بهذا الصرح العظيم

قبل أن تخلق شجاراً تذكر كل ما ذكرت الآن ... أنتم الذخيرة والعتاد لوطن على وعيكم يتكيء

وتذكر أيضا كيف أمن والدك رسومك الجامعية ... ممن إقترضها وكيف وفر من لقمة أخوتك لتأمينها ...

تذكر حلم أمك تنتظر تخرجك كدعاء لم يفارق مكان سجودها يوما

تذكر أن أي عقوبة ستتخذ بحقك ... ستؤثر على مستقبلك وحلم أسرتك ..

تذكر أن المكان الذي تخلق به شجاراً هو حلم كل طالب علم

وأنك بشجارك هذا تدنس حرم جامعة كانت ولا تزال أم الجامعات

د.عروبه يحيى الخوالده