بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - بعد حرب مدمرة حرب طاحنة ،حرب ضد الإنسانية ،حرب جمعت كل الدول المجرمة بجانب امريكيا،*على ارض صغيرة وعدد يعد بالاف من المقاتلين ،حرب استخدمت فيها كل انواع الاسلحة المدمرة أسلحة تقتل وتدمر مساحات كبيرة ،حرب الهدف منها التطهير العرقي والموت بكافة الوسائل المجربة وغير المجربة ،حرب شنت على الغزي* الأعزل ،طفلا كان شيخا او إمراة ،والمقاتلون يظهرون عند الضرورة ويختفون بعد الصيد ،والعدو يزيد في التدمير والقتل ويلوّن ويعدد في أشكال القتل ،تجويعاً، وتعطيشاً ،ومنع كل انواع الأدوية والعلاجات عن الاطفال و الرضع والشيوخ،
سنتان من الايام، والغزي صامد يأبى الاستسلام والتهجير بالرغم من المغريات والتهديدات ،
والمقاومة تصب الموت على رؤوس العدو ،وتنشر القتل بين صفوف جنوده ،الامر الذي جعلهم يحتجون ويرفضون ،ويمتنعون عن تنفيذ أوامر تعطى لهم ،وتوالت ايام الصمود والتضحية على أهل غزة ،وهم يزدادون إصرار وتضحية، رافضين لكل ما يريد العدو ، ويخطط له ،ولما يأس العدو بقيادة المجرم الاكبر ترامب والأكبر الآخر نتن ياهو،صنعوا مبادرة لإخراج النتن من أتون هذه المعارك التي لا ولن يقوى عليها ،وجاءت جلسات شرم الشيخ وخطبه وقراراته ،وقبله خطاب ترامب بالكنيست ،الذي اتتحفنا به ،بانتماءه للعدو ومساعدته له وزاده إصرار بكلماته على اجرامه ،كيف زود العدو بأعتى واقوى الاسلحة ، ومديحه اجرام نتن ياهو بكثرة القتل والتدمير،
وانسحبت بعد أيام قليلة من الاتفاق ،قوات العدو من مساحات ليست بالقليلة من القطاع،وماهي إلا ساعات وإذا بالمقاومين يسلمون الأسرى لقوات الأمم المتحدة وينشرون شرطة حماس في هذه المساحات بوقت قصير وقصير جدا ، لتحقيق الأمن بين الناس ويلاحقون العملاء الخونة الخارجين عن القانون ،ويحموا في نفس الوقت شاحنات الإغاثة ،من عبث العابثين ،انها الإدارة والتنظيم غير المعقول لهولاء المقاومون ،وبهذه السرعة والانضباط ، ينهون حربا ويسلمون أسرى ،وينشرون الأمن في مناطق غزة ،ان ذلك لم يأتي في كتب التاريخ عن شعب وثورة بهذا الأداء غير المتوقع وغير الطبيعي*والذي أعاد للأمة كرامتها المفقودة ،ووضع العدو وجيشه في حجمه الطبيعي