14-10-2025 08:59 AM
سرايا - قال النائب حسين العموش إن ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مؤخرًا يُعدّ اعترافًا غير مسبوق من الإعلام الإسرائيلي الموالي للحكومة، بعد أن وصفت الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأنه “أكثر زعيمٍ أوجع إسرائيل في حرب غزة الأخيرة”، نظرًا لقدرته على مخاطبة الرأي العام العالمي بحجةٍ قويةٍ ومنطقٍ مؤثر جعلاه المتحدث الفعلي باسم العرب والمسلمين في المحافل الدولية.
وأوضح العموش في منشورٍ رصدته "سرايا"، الثلاثاء، أن الصحيفة العبرية أقرت بأن خطاب الملك عبدالله، القائم على المنطق الأخلاقي والإنساني، نجح في كسر الرواية الإسرائيلية المضللة وإعادة تعريف الحرب أمام الضمير العالمي، لتتحول قضية غزة إلى قضية عدالة إنسانية لا مجرد نزاع سياسي.
وأضاف أن “البطولة لم تتوقف عند حدود الخطاب السياسي”، مشيرًا إلى أن القرار السيادي الذي اتخذه الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي برفض فتح الحدود أمام محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة شكّل سدًا عربيًا منيعًا أمام أخطر مخططات الاحتلال في القرن الحادي والعشرين، والمتمثل في “تفريغ غزة والضفة من سكانهما”.
وأكد العموش أن المراقبين أجمعوا على أن هذا الموقف الأردني المصري الحازم حال دون وقوع كارثة تهجير جديدة، “فلو فُتحت الحدود لما بقي فلسطيني واحد في غزة خلال الأسبوع الأول من الحرب”، لافتًا إلى أن القيادة في عمّان والقاهرة نجحت بحكمةٍ ووعيٍ سياسي في حماية الشعب الفلسطيني دون إطلاق رصاصة واحدة.
وأشار إلى أن بطولة أهل غزة وصمودهم تحت النار “لم تُصنع في فراغ، بل صاغتها مواقف أردنية ومصرية مسؤولة منعت سقوط القطاع في فخّ التهجير الجماعي”، مؤكدًا أن هذا التناغم بين الصمود الميداني في غزة والقرار السياسي في عمّان والقاهرة أنتج “شكلًا جديدًا من البطولة العربية المشتركة”.
واختتم العموش بالقول إن “التاريخ سيسجل أن الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي وقفا في الصف الأمامي لحماية الشعب الفلسطيني، ليس بالشعارات بل بالمواقف الفعلية التي غيّرت مجرى الأحداث”، مشددًا على أن صمود غزة اليوم هو ثمرة موقف عربي أصيل قاده زعماء يمتلكون الرؤية والإرادة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-10-2025 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |