سرايا - خيّم الحزن على مدينة سارغومين شمال شرقي فرنسا، بعد العثور على طفلة في التاسعة من عمرها تُدعى "سارة" مشنوقة داخل غرفتها، في حادث مأساوي يُشتبه في أنه انتحار سببه التنمّر الذي كانت تتعرض له في مدرستها بسبب وزنها.

وأفادت النيابة العامة أن وفاة الطفلة تبدو "فعلًا إرادياً"، مشيرة إلى العثور على رسالة وداع بجوار جثمانها.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية أن والدة الطفلة أبلغت الشرطة بأن ابنتها كانت تتعرض للتنمر من قبل زملائها في المدرسة الابتدائية بسبب وزنها، وأنها تحدثت سابقاً عن رغبتها في إنهاء حياتها.

وأوضحت النيابة أنه لا توجد في الوقت الحالي أدلة كافية تؤكد أن التنمر كان السبب المباشر في الحادث، غير أن عدداً من زملاء سارة أكدوا أنها كانت ضحية سخرية متكررة وإهانات لفظية من مجموعة من التلاميذ.

من جانبها، قالت الطفلة لونا، إحدى صديقات سارا المقربات، لقناة TF1 إن "مجموعة من سبعة أطفال كانوا يسخرون منها باستمرار، ويقولون لها إنها سمينة وقبيحة وغبية"، مضيفة أن صديقتها كانت تشكو يومياً من عدم قدرتها على التحمل.

وأكد تلميذ آخر يدعى أبنور أن زملاء المدرسة كانوا يضايقون سارة في طريق عودتها إلى المنزل، مشيراً إلى أنها كانت تحاول إخفاء حزنها بالضحك داخل الصف.


بدوره، قدم رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال تعازيه لأسرة سارة عبر منصة إكس، مؤكداً أن "التنمر آفة خطيرة، وسمّ بطيء يدمّر الثقة بالنفس وقد يؤدي إلى مآسٍ كهذه".

وأعلنت النيابة العامة فتح تحقيق موسع في الحادثة للوقوف على ملابساتها، بينما أعاد الحادث المأساوي تسليط الضوء على ظاهرة التنمر المدرسي في فرنسا، التي تتزايد الدعوات لمواجهتها عبر تشديد الرقابة والعقوبات داخل المؤسسات التعليمية.