سرايا - بعد عقود من تجنب الكاميرات والتخفي خلف القبعات، عاد النجم الهوليوودي الأمريكي ليوناردو دي كابريو، صاحب الـ 50 عاماً، إلى الأضواء وحُب الظهور وحضور المناسبات الجماهيرية ومشاركة المقاطع الترويجية عبر "تيك توك" بابتسامة غير مُعتادة، ما أثار كثير من التساؤلات حول التحولات التي تشهدها حياته.

ووفق ما نشرته صحيفة "ذا صن"، فإن التحول الكبير في سلوك دي كابريو جاء قبل عرض فيلمه الجديد "معركة تلو الأخرى" للمخرج بول توماس أندرسون، الذي يُتوقع أن يكون من أبرز المرشحين لجوائز الأوسكار المقبلة.

امرأة خلف الكواليس
بحسب الصحيفة، فإن وراء هذا التغيّر العلني، يقف تأثير خفي لامرأة واحدة، هي "فيتوريا سيريتي"، عارضة الأزياء الإيطالية التي دخلت حياة دي كابريو عام 2023، وكأنها قلبت موازينه كلها بعد سلسلة من العلاقات العاطفية القصيرة التي انتهت دائماً عند حاجز الـ "25 عاماً".

بدت فيتوريا مُختلفة، وناضجة، ومستقلة، وذات حضور قوي، حيث يقول أحد المُقربين من النجم الأمريكي: "فيتوريا لم تكن منبهرة به كما الأخريات، لديها حياتها ومشاغلها، وهذا ما جذب ليو بشدة".

تشير الصحيفة، إلى أن العلاقة الجديدة لم تُنعش فقط حياة دي كابريو العاطفية، بل غيّرت نظرته إلى الشهرة ذاتها، حيث بدأ يتعامل مع الإعلام والظهور العام كجزء من نجاحه، بل كفرصة لإعادة تعريف صورته أمام الجمهور، وذلك بعد سنوات من النفور من المصورين ومطاردة الباباراتزي.

حضور رقمي قوي
يقول مصدر في صناعة السينما، لصحيفة "ذا صن"، إن "دي كابريو دائماً ما كان يكره الحملات الترويجية التي تجبره على تكرار نفس الإجابات أمام المذيعين في عشرات الدول، لكنه الآن يدرك أن الحضور الرقمي والتفاعل مع الجيل الجديد هو ما يبقي النجم حياً في ذاكرة الناس".

ومع تحولات سوق السينما وتراجع الإقبال على الأفلام التقليدية، بدأ دي كابريو يتبنى أسلوباً جديداً يجمع بين العمل الفني الجاد والانفتاح على المنصات الحديثة، وهي خطوة وصفها البعض بأنها "إعادة ولادة مهنية" لنجم اعتاد أن يكون في الظل.