بقلم : الدكتور فارس العمارات
نحو استراتيجية عابرة للمؤسسة 2025-2030
تميز المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمُتقاعدين والمُحاربين القدُامي بتقديم الحلول والخدمات التي تلبي توقعات واحتياجات المُتقاعدين في مختلف المجالات وتتبنى نهجًا تكامليًا يهدف إلى تحقيق الرفاه والتكافل وتعزيز روح الانتماء عبر مشاريع تسُهم في تنمية المُجتمع وتلبي تطلعات الأفراد بشكل متوازن ومُستدام، مع مراعاة التطورات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية ، وهي مؤسسة مُستدامة ومبدعة في إدارة مواردها، ومن هنا ولتحقيق أهداف استراتيجة المؤسسة تكون عابرة للسنوات 2025-2030 من الضروري الارتكاز على الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي لتطوير الأعمال وتعزيز الكفاءة الإدارية، مما يرفع من جودة الخدمات المقدمة، ويحُقق الاستفادة المُثلى من الموارد، وان تركز الخطط على تبني أساليب إبداعية لتعزيز الأداء وضمان التكيف مع المُتغيرات الاقتصادية والاجتماعية بما يخدم رؤية التنمية المُستقبلية، والعمل على تحقيق مبدأ الشفافية في كافة تعاملاتها مع احترام حقوق المُتقاعدين والمجتمع، وان تقوم بالتواصل المستمر مع أصحاب المصلحة بهدف تعزيز الشراكة والثقة ، وان تحرص على التنوع والتكيف مع احتياجات العصر وان تستثمر في تطوير الكفاءات والبرامج التي تعزز استدامتها واعتمادها على الذات، بما يضمن تحقيق التطوير المُستمر وتحقيق النجاح في كافة القطاعات من خلال تعزيز التفاعل البناء في العلاقات الاجتماعية والمهنية بما يحقق التكاتف بين أفراد المجتمع كافة، ويدعم العمل التعاوني بأعلى درجات المسؤولية الجماعية.وان ترتكز المؤسسة في خططها المُستقبلية على المُتقاعد والمُجتمعات المُتضامنة وتعزيز التضامن الاجتماعي من خلال مُشاركاتها الفعّالة في التنمية المُستدامة والعمل على تأمين احتياجات الأفراد المتقاعدين ودعم دورهم كجزء أساسي من بناء المُستقبل. اضافة الى التمتع بنمو اقتصادي مستدام وان تعمل على تحقيق ازدهار اقتصادي يساهم في تحسين البيئة الاقتصادية بناءً على استراتيجيات متقدمة، بالاعتماد على المُبادرات المُبتكرة وأنشطة الأعمال التي تعزز النمو وتولد قيمة مضافة واضحة للمجتمع. والسعي إلى ترسيخ مكانتها كأحد أهم مفاتيح الاقتصاد الوطني من خلال فتح آفاق التعاون الواسعة وتحفيز الاستثمار الذي يصب في دعم الاقتصاد المحلي ضمن أطر التنمية وتسهّل ممارسة الأعمال والاستثمار. وتوفر بيئة مواتية تجذب الاستثمارات المُستدامة، خاصةً في القطاعات الواعدة التي تساهم في خلق فرص عمل متميزة وتضيف قيمة اقتصادية واجتماعية ملموسة. مؤسسة رائدة في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، وتلتزم بتقديم حلول مبتكرة ومتطورة تلبي احتياجات المتقاعدين وفئات المجتمع المختلفة، وتسعى لرفع جودة الحياة وتحقيق تطلعات الأفراد عبر استراتيجيات متجددة تسهم في التنمية البشرية والمعيشية. مؤسسة نابضة بالحياة والثقافية. وتوفير تجربة ثقافية غنية تعزز تنوع الأنشطة المجتمعية وتحقق بيئة ترفيهية وثقافية جاذبة لكل الفئات، بما يشجع على الابتكار والمشاركة الفاعلة للمجتمع بكل أطيافه. مؤسسة توفر بيئة عمل مستقرة ، وتنمي الإحساس بالأمان الوظيفي لدى موظفيها من خلال توفير بيئة عمل مجزية ومحفزة للابتكار، مما يعزز الإنتاجية ويرفع الكفاءة العامة. مؤسسة ذكية ومتكاملة: توظف التقنيات الحديثة لإنشاء نظام متكامل يضمن تحقيق الكفاءة العالية في الأداء وتعزيز الاتصال الفعال مع المتقاعدين والمجتمع لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية. إضافة الى الاعتماد على استراتيجيات شاملة ومستدامة تهدف لإدارة الموارد بكفاءة عالية من خلال استغلال التقنيات الحديثة والعمليات الذكية التي تدعم استمرارية العطاء والتقدم. ومراعاة البيئة النظيفة والمستقرة والالتزام بتحقيق نهج بيئي مسؤول عبر الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة لضمان بيئة عمل صحية ومجتمع دائم الاستدامة.وتشجيع المتقاعدين على الإسهام بإبداعاتهم ومهاراتهم لتحقيق إنجازات ملموسة تعود بالنفع الإيجابي على كافة المُتقاعدين .