11-10-2025 09:14 AM
بقلم : أ. علي الزينات
ليس كل الرجال سواء، فبعضُهم يولد ليشهد الأحداث، وبعضُهم يولد ليصنعَها. وهاشم باشا القيسي من أولئك القلائل الذين لا تمر بهم المراحل... بل تتشكل بهم.
رجل من طراز نادر، حمل الوطنَ في قلبه، وسار بخطى الثابتين على درب الكبار. وحين تضيق المواقف بالرجال، كان هو سعة الحكمة، ووزن الرجاحة، وصوت العقل الذي لا تضل بوصلته. وعندما تجالسه قاموس من التاريخ والأصالة، وشيخ تتجلى في ملامحه الهيبة ووالوقار ، وفي مواقفه الرزانة والحنكة والكرم العربي الأصيل.
عرف بالخلق الرفيع ، والإخلاص العميق، وعشقه للأردن أرضا وإنسانا وكرامة. لم يسعَ إلى مجد شخصيّ ، ولم يلهث وراء الأضواء، بل صنع مجده بصمته وعزيمته، وترك أثره في كل طريق سلكه ... أثرا من طين الوطن وعرق الرجال الشرفاء.
عاش قائدا عسكريا صلبا، ونائبا بحجم الوطن، وشيخا جليلا وقورا، ترفع له الهامات احتراما، وتروى سيرته في المجالس فخرًا.
سيبقى هاشم باشا القيسي علامة في سجل الرجال العظام، الذين لم يعرفوا سوى العطاء، ولم ينحازوا إلا للحق، ولم يبدلوا يوما حبهم للأردن ولثرى هذا الوطن ، وقيادته .
رحم الله أبا أيمن ... فقد كان رجلا صنع المرحلة بصلابته، وخلد اسمه بأفعاله، وترك للأجيال إرثا من الكبرياء الوطني، يُروى كما يروى تاريخ الأبطال.
لروحه التي سكنت ثرى الارض الرحمة والسلام .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-10-2025 09:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |