سرايا - تقدّم عدد من الطلبة في الجامعة الأردنية بشكاوى إلى "سرايا" يعبرون من خلالها عن معاناتهم وملاحظاتهم حول نظام تقييم اللغة الإنجليزية "امتحان المستوى" الذي فُرض عليهم.

وتناولت الشكاوى جوانب تمس حياتهم النفسية، وتكشف أعباءً مادية إضافية عليهم وعلى أسرهم.

واشترطت الجامعة على الطلبة تحقيق العلامة الكاملة (50 من 50) ليُعفوا من دراسة ست ساعات إضافية، فيما يُمنع الطالب الذي يحصل على 49 نقطة فقط (أي بنسبة 98%) من الإعفاء. هذا الشرط الصارم يحول الامتحان إلى اختبار يتجاوز هدفه التوجيهي ليصبح عبئاً معيقاً.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يُلزَم الطالب الذي لا يحقق العلامة الكاملة بدراسة ست ساعات إضافية تضاف إلى ثلاث ساعات إلزامية أخرى، فيصبح مجموع ساعات اللغة الإنجليزية تسع ساعات، ما قد يؤخر تخرجه ويؤثر سلباً على تركيزه في تخصصه الأكاديمي.

وتفاقمت المشكلة بحسب الشكاوى التي وصلت "سرايا" بفرض رسوم مالية على هذه الساعات الإضافية، بالإضافة إلى رسوم امتحان "Exit Exam" الذي يجب على الطالب تحقيق مستوى أعلى منه، مع دفع عشرة دنانير عن كل محاولة. هذه الأعباء المالية تشكل ضغطاً كبيراً على العديد من الأسر، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

من جانب آخر، تؤثر هذه المتطلبات على الحالة النفسية للطلبة، الذين يواجهون امتحانات متكررة ومساقات إضافية ورسوم متزايدة، مما يولّد إحباطاً وقلقاً، ويجعل اللغة الإنجليزية عقبة بدل أن تكون جسر تطور أكاديمي.

وبناءً على هذه الملاحظات، يرى الطلبة ضرورة إعادة النظر في السياسة الحالية، واعتماد برامج دعم لغوي مجانية أو مدمجة ضمن الخطة الدراسية، مع تطبيق تقييمات تراكمية تعكس فعلياً تقدم الطالب دون تحميله أعباء إضافية.