سرايا - استقبلت بلدية السلط الكبرى، وفدًا ومسؤولين رفيعي المستوى من المملكة المغربية في زيارة جاءت بتنظيم من السفارة الأردنية في الرباط ووزارة الخارجية.

وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك وإطلاق مبادرة توأمة بين مدن السلط وفاس ومكناس.

وكان في استقبال الوفد المغربي لدى وصوله إلى دار البلدية، رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطاينه و مدير البلدية ومدير العلاقات العامة والإعلام ومدير مكتب الرئيس ومديرة التنمية المحلية ومديرة القانونية.

وضم الوفد الضيف، نائبة رئيس مجلس جهة فاس مكناس ونائبة بالبرلمان المغربي والعربي خديجة حجولي يعقوبي مكلفة بإنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والسيد عبدالله غيوان رئيس قسم التنميه بجهه فاس مكناس والسيد
عبد الجليل القرشي رئيس قسم الشؤون القانونية والمالية.

يرافقهم معالي العين الدكتورة إحسان بركات، عضو البرلمان العربي في الأردن.

وجرى خلال اللقاء بحث إقامة علاقة توأمة بين مدينة السلط ومدينتي فاس ومكناس المغربيتين، انطلاقًا من التشابه الكبير بينهما على عدة أصعدة، أبرزها الإرث الثقافي والتراثي والهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على الموروث المادي وغير المادي.

كما تم بحث سبل التعاون في مجالات أخرى وتبادل الخبرات لضمان استدامة الحرف التقليدية التراثية.

وتأتي الزيارة بتنظيم من السفارة الأردنية بالمغرب ومجلس جهة فاس مكناس، في أفق إطلاق مشروع توأمة ما بين مدينة السلط واحدى مدن جهة فاس مكناس ذات الموروث الثقافي والحضاري.

حيث رحب البطاينه بالوفد الضيف مؤكدًا في كلمته على عمق العلاقات الأردنية المغربية التي يعمل على تعميقها قائدا البلدين، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملك محمد السادس. واستعرض البطاينه أبرز معالم مدينة السلط التاريخية، ودور البلدية في الحفاظ على مكانة المدينة، خاصة بعد إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو كـ "مدينة التسامح والضيافة الحضرية".

من جهتها، أكدت رئيسة الوفد، النائبة خديجة حجوبي، على الدور الكبير لمعالي السفيرة الأردنية في المملكة المغربية جمانة غنيمات، والعين احسان بركات و سعاده العين ميشيل نزال رئيس لجنه السياحه بمجلس الأعيان في تعزيز العلاقات الثنائية متمنية أن تثمر هذه الجهود عن نتائج إيجابية في مجالات السياحة والثقافة والتراث. وكشفت حجوبي عن خبر مهم، يتمثل في إعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين المملكتين اعتبارًا من الشهر المقبل.

وأوضحت أن إقامة التوأمة مع السلط تأتي نظرًا لأن المدن (السلط و فاس، مكناس) مسجلة على قائمة التراث العالمي، مما يفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات في أعمال الترميم والحفاظ على المواقع التاريخية والتراثية.

بدورها شكرت معالي العين الدكتورة إحسان بركات بلدية السلط الكبرى على حفاوة الإستقبال مشيرة إلى أن مدينة السلط تحتضن مركزًا مهمًا للتدريب على الحرف اليدوية.

ولفتت إلى إهتمام جلالة الملك محمد السادس بهذا المجال، مبينة أنه دعم اقامه مركز تدريب مهني متخصص في الحرف اليدوية.

كما أشادت العين بركات بتنوع المقومات السياحية في الأردن التي تجمع بين السياحة البيئية والتاريخية والعلاجية والدينية.

وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الهدايا التذكارية بين رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى السيد علي البطاينة ورئيسة الوفد المغربي النائبة خديجة حجوبي، كتعبير رمزي على عمق العلاقات وبداية لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين المدن الشقيقة.