حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7239

محمد يونس العبادي يكتب: تقرير بقاء القديم على قدمه في القدس (1929م)

محمد يونس العبادي يكتب: تقرير بقاء القديم على قدمه في القدس (1929م)

محمد يونس العبادي يكتب: تقرير بقاء القديم على قدمه في القدس (1929م)

29-09-2025 08:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
في تقرير مكتوم عن الحالة الراهنة في الأماكن المقدسة في فلسطين وبخاصة في القدس صدر عام 1929م بقلم (ل.ج. كست) قائمقام القدس سابقًا ووضع ديباجة له (هـ.س. لوك) السكرتير العام لحكومة فلسطين؛ التقرير طويل لكن أهم ما جاء به في الصفحة الثالثة من الديباجة يشير إلى معاهدة برلين (بين الأوروبيين والعثمانيين 1856م) التي نادت بعدم انتهاك الحالة الراهنة للأماكن المقدسة وعبارة "ستاتيكو" والتي تعني بقاء القديم على قدمه وجاء في مقدمة التقرير المكتوب أن المادة "13" من صك الانتداب البريطاني تقضي بأن على عاتق السلطة المنتدبة مسؤولية الحفاظ على الحقوق القائمة في الأماكن المقدسة، انطلاقًا من أن الحكم الإسلامي امتاز بالتسامح تجاه الديانات اليهودية والمسيحية، وأن الفاتحين العرب عملوا بروح المنقذين لا الفاتحين، وقد جاء فيما يخص حائط المبكى أن اللجنة الصهيونية حاولت في بدايات الانتداب البريطاني على فلسطين نقل ملكية الحائط إلى اليهود لكن الحاكم العسكري البريطاني آنذاك رفض هذا الطلب، حيث تبين له أن شخصية يهودية بارزة لم يذكر اسمها راجعت بعض المسلمين وعرضت عليهم مبلغ نقدي وعند انتشار الخبر هاج الرأي العام الفلسطيني وبصورة خطيرة ووصلت التعليمات من وزارة المستعمرات البريطانية بعدم إثارة الموضوع، وبقيت المحاولات تتكرر لتغيير الوضع، وكان الفلسطينيون يقدمون الاحتجاج تلو الاحتجاج واستمرت المراسلات من سنة 1922م إلى سنة 1929م حيث انفجرت بثورة البراق (المبكي) بانفجار مسلح في القدس وباقي مدن فلسطين وعلى إثر ذلك أرسلت بريطانيا لجنة خاصة للتحقيق عرفت بلجنة (شو) نسبة إلى رئيسها وأخذت الدولة المنتدبة موافقة عصبة الأمم آنذاك على اللجنة وأرسلتها واتخذت العصبة قرارًا بتاريخ 14 كانون الثاني 1930م لبحث ما يجري وحضرت اللجنة للقدس يوم 19 حزيران 1930م وإقامت شهرًا كاملًا واستمعت إلى الفريقين العرب واليهود واطلعت على العديد من الوثائق التي قدمت منهم، وبعد التحري والتحقيق والتدقيق أعدت تقريرها وأبرز ما جاء فيه:

أولاً: أن للمسلمين وحدهم حق الحائط الغربي ولهم وحدهم الحق العيني فيه كونه يؤلف جزءًا لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف.

ثانياً: للمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفًا حسب الشرع الإسلامي لجهات البر والخير.

ثالثاً: أدوات العبادة التي يحق لليهود وضعها بالقرب من الحائط لا يجوز بحال من الأحوال أن تعتبر أو أن يكون من شأنها إنشاء حق عيني لليهود أو الرصيف المجاور.

رابعاً: لليهود حرية السلوك إلى الحائط الغربي لإقامة التضرعات والدعوات.

وبعد، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967م ولغاية الآن من هدم وحفريات وتنقيب داخل الحرم المقدس للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو عدوان صارخ وإمعان في العدوان على المقدسات الإسلامية ودليل واضح على النوايا السيئة المبيتة من أباطيل وافتراءات من قبل المتطرفين والمعروفة لكل ضمير حي لتشويه الحقائق التاريخية.











طباعة
  • المشاهدات: 7239
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-09-2025 08:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم