28-09-2025 09:50 AM
بقلم : الدكتور فارس العمارات
بالأمس خرج علينا وزراء لا اداري هل هم عملوا ويعملوا من اجل الوطن والمواطن ام انهم أعداء لهم ،ام انهم يريدوا ان ينالوا من الوطن والمواطن باي شكل من الاشكال ، وان نال بعضهم ذات يوم بأكثر من الوطن والمواطن وهتفوا ضده وضد كل شي ، واليوم وهم يصدحوا بما لا يسمعوا ، او قل ينعقوا فانهم لم يردوا خيرا لهذا الوطن الذي ضمهم ومنحهم مراتب لوا انهم في غيره لما كانوا في هذه المراتب ، كيف لا وهم لم يقدموا أي شي قد ينهض بالوطن وبمن فيه .
وزراء التأزيم . او سمهم ما شئت ، كل يوم يخرجوا علينا بتصريحات اساءت لكل شي في هذا الوطن للاستثمار في التعليم والاستثمار في راس المال الفكري وما بعده ، في حين اخرين يصدحون بان الاستثمارات في الأردن تفوق ترليونات الدولارات في ظل بطالة غير مسبوقه ، وفقر وصل الى نسبة تجاوز فيها حاجز 60% وجوع وعوز ؛فيما المديونية جثمت عتلى صدر الوطن والمواطن ، ونالت من جسده النحيل .
ما يدمي القلب ان هولاء الوزراء كلما سُرحوا أتوا بهم مرة أخرى ، بعد مسيرة طويلة لم يقدموا أي منعة او منفعة للوطن او يتفاخر بها المواطن . بل نالوا منه واساؤا له بكل ما اوتوا من قوة ، فالمُحب لوطنه يا سادة يرى الوطن اجمل صورة في الفناء والفضاء مهما كان ، وان كان هناك منقصة او هفوة . فان الرجال الاوفياء لوطنهم يجبرون الكسر قبل ان يُكسر ، ويتلاشون أي شاذة قبل حدوثها ، خوفا على الوطن الذي هو منبع كل شي ، والذي لولاه ما تنعموا بما هم فيه من سفرات وسهرات ومنافع لا تعد ولا تحصى ، في حين من هم أوفياء للوطن وشرفاء مخلصين لهم لم ينالوا ما نالهوه هولاء الذي حرموا كل شي الا على انفسهم فهو حلال لهم ولابنائهم ومحاسيبهم وجلاسهم .
ان ما قام به هولاء الوزراء السابقين واللاحقين من تأزيم اساء وبكل اشكال الإساءة للوطن ، فكانوا سببا في هروب الاستثمار في التعليم ، والاستثمار في جوانب أخرى لها دور هام في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المُستدامة التي يسعى اليها كل اردني من أجل تقليل حجم الفقر والجوع والعوز ، فضلا عن الفشل في إدارة كثير من المؤسسات وما لحقه من تبعات غير محمودة ، خاصة في ظل المديونية الكارثية على على كثير من القطاعات وعدم قدرتها على الأداء وتقديم خدمات تتناسب وما يدفعه المواطن من رسوم وتراخيص لو انها اُديرت بشكل حصيف لكانت المدن يُشار اليها بالبنان ، ونافست اكبر المدن العالمية تقدما وازدهارا ، فالبرغم انهم كانوا سبباُ في النيل من أرواح بريئة مرات عدة ، ودمروا التعليم والاستثمار والتطوير والتحديث ، الا انهم يجثمون على صدر الوطن تاركين كل تخلف اداري خلفهم غير ابهين بالنتائج التي حلت وستحل به وبابناءه جراء سلوكياتهم وتصرفاتهم وتصريحاتهم التي لا قيمة لها ؛سوى انها جعلت التعليم أقل من صفر والاستثمار أقل من صفرين فيما الحكومة التي أتت بهم غير ابهة بما يقوموا به آثار على الوطن والمواطن والمساعم في تضييق مساحة العيش؛ وزراء التأزيم والتحريم ، وما نتج عن سلوكياتهم من نتائج كارثية لن يجدي أي نفع لاي حل او رتق لهذا الثقب الذي تركوه جراء ما صدحوا وصرحوا به .
نحن اليوم امام حكومة لم تقدم أي حلول للبطالة والفقر والجوع ، والمديوينة ، وزيادة حجم التضخم الذي اصبح مسبوق . فيما وزراء التأزيم يصرحون ويمرحون ، ويحرمون كل شي حلال على أبناء الوطن الشرفاء فان الوقت قد حان ان لا يعود أي منهم مرة أخرى لاي وزارة او منصب ، فالمُجرب لا يُجرب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-09-2025 09:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |