25-09-2025 07:54 PM
سرايا - كشفت طبيبة أسنان عن الأسباب العلمية الكامنة وراء المعاناة من رائحة الفم الكريهة والطعم غير المستساغ بعد الاستيقاظ من النوم، رغم تنظيف الأسنان قبل الخلود إلى الفراش.
وتوضح طبيبة الأسنان الدكتورة سوفينا أحمد أن هناك عدة عوامل متشابكة وراء هذه الظاهرة، قائلة إن رائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ صباحا تتجاوز فكرة بقايا الطعام لتصل إلى آليات النوم ذاتها.
وتؤكد الدكتورة سوفينا على وجود ثلاثة أسباب رئيسية كامنة وراء هذه الظاهرة:
انخفاض إنتاج اللعاب ليلا
أثناء النوم، يتباطأ إفراز اللعاب بشكل طبيعي، تبرز المشكلة خاصة مع فتح الفم أو التنفس من خلاله، ما يقلل من تدفق اللعاب الذي يعمل كمنظف طبيعي للفم، ويخلق بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا المسببة للرائحة والطعم غير المرغوب فيه، وخاصة على اللسان.
مشاكل الجيوب الأنفية والتنقيط الأنفي الخلفي
يرتبط الطعم المالح أو ما يشبه الطعم الدموي عند الاستيقاظ، بعلاقة مباشرة بصحة الأنف والجيوب الأنفية. وتشير الدكتورة سوفينا إلى أن هذا الطعم قد يكون علامة على وجود عدوى أو حساسية أو حالة مثل التهاب الأنف، والتي تؤدي إلى ما يعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي، حيث يتسرب المخاط من الأنف إلى الحلق خلال النوم حاملا معه البكتيريا ونواتج الالتهاب وحتى آثارا دقيقة للدم من الأنسجة المتهيجة، مسببا ذلك الطعم المميز.
الارتجاع الحمضي الصامت
في حال كان الطعم المسيطر على فمك عند الاستيقاظ هو الطعم الحامضي أو المعدني، فإن السبب قد يكون ناتجا عن زيادة حموضة الفم ليلا نتيجة تكسر بقايا الطعام بواسطة البكتيريا. كما تلعب حالة الارتجاع الحنجري البلعومي أو "الارتجاع الصامت" دورا محوريا، حيث تتسلل أحماض المعدة إلى الحلق والفم دون أن تسبب أعراض الحرقة المعتادة، تاركة هذا الطعم الحامض حتى الصباح.
ومن العوامل غير المتوقعة التي تؤثر على حاسة التذوق هي جودة النوم نفسه. فبحسب الدكتورة سوفينا يمكن لنظافة النوم السيئة أن تشوه إدراكنا للنكهات. وإذا كان النوم غير مريح أو مصحوبا بالشخير أو اللهاث، أو إذا كان الشخص يعاني من انقطاع النفس النومي، فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان جزئي للحساسية مسببا الطعم الحلو والمالح والحامض والمر.
ولتجنب مشاكل الفم والاستيقاظ بشعور غير مريح، توصي الدكتورة سوفينا بعدة خطوات عملية، وهي:
شرب كوب ماء قبل النوم مع إبقاء كوب آخر بجانب السرير للحفاظ على ترطيب الفم وتقليل نمو البكتيريا.
تحفيز إنتاج اللعاب مساءً بمضغ علكة خالية من السكر.
إدخال كشط اللسان ضمن روتين النوم لإزالة البكتيريا والبقايا العالقة.
الالتزام باستخدام خيط الأسنان وغسول فم مضاد للبكتيريا أو متعادل الحموضة للحصول على تنظيف شامل للفم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-09-2025 07:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |