20-09-2025 09:11 PM
سرايا - كشفت وسائل إعلام أمريكية، مساء السبت، أن دولة قطر تشترط تقديماً لاعتذار رسمي من قبل الاحتلال عن الغارة الجوية التي نفذتها في الدوحة، كشرط أساسي قبل استئناف دورها كوسيط في مفاوضات التوصل لاتفاق سلام في قطاع غزة.
وصرحت أن إدارة ترمب تنظر بقلق بالغ لتراجع قطر عن دورها المحوري في الوساطة، معتبرةً أنه بدون التدخل القطري، سيكون من الصعب للغاية التوصل لاتفاق يفضي لإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة.
شرط الاعتذار وتداعيات الضربة
وفقاً للتقرير، فإن شرط الاعتذار جاء مباشرة من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أثار الأمر مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقائهما في الدوحة الثلاثاء الماضي.
ويأتي هذا المطلب بعد الغارة التي نفذها الاحتلال في العاصمة القطرية، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري، في حادثة هي الأولى من نوعها التي ينفذ فيها الاحتلال غارة جوية في دولة خليجية، مما فاقم من عزلته الإقليمية.
ورغم نجاة كبار قادة حماس من الضربة، إلا أنها أدت إلى تجميد قطر لجهود الوساطة التي كانت تقودها.
مأزق نتنياهو والجهود الأمريكية
على الجانب الآخر، يواجه رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي كان قد اتهم قطر بإيواء من وصفهم بـ"الإرهابيين" وهدد بضربات مستقبلية، مأزقاً سياسياً حقيقياً. إذ يعتبر تقديم اعتذار الآن بمثابة "تحول سياسي متفجر" لائتلافه اليميني المتشدد.
ونقل الإعلام الأمريكي عن مسؤول كبير في الاحتلال قوله إن نتنياهو يدرك أنه "أخطأ في حساباته"، وأن حكومته قللت من تقدير حجم الأزمة التي قد تسببها مهاجمة قطر.
وفي محاولة حثيثة لخفض التوتر واستئناف المفاوضات، دخلت إدارة ترمب على الخط بقوة. حيث طُرح المطلب القطري في اجتماعات مكثفة بين روبيو ونتنياهو، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية لدى الاحتلال رون ديرمر.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نيويورك السبت، في مسعى لإنهاء الأزمة.
صيغة مرنة للاعتذار
أشار مصدر مطلع على المحادثات إلى أن الدوحة تدرك مدى التعقيد السياسي الداخلي لدى الاحتلال، ومستعدة لإبداء مرونة بشأن صيغة الاعتراف بالخطأ.
وقد تقبل قطر باعتذار يركز على مقتل ضابط الأمن القطري، ويتضمن تعهداً بتعويض عائلته، وضمانات بعدم انتهاك السيادة القطرية مجدداً.
ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان سابقة تقديم نتنياهو اعتذاراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2013، عن مقتل ناشطين أتراك في غارة أسطول الحرية عام 2010، مما يفتح الباب أمام إمكانية تكرار السيناريو لحل الأزمة الحالية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-09-2025 09:11 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |