حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9711

هالة الجراح .. نائب شجاعة تواجه التنمّر بصبر وتثبت أن خدمة الوطن أكبر من ضجيج المنتقدين

هالة الجراح .. نائب شجاعة تواجه التنمّر بصبر وتثبت أن خدمة الوطن أكبر من ضجيج المنتقدين

هالة الجراح ..  نائب شجاعة تواجه التنمّر بصبر وتثبت أن خدمة الوطن أكبر من ضجيج المنتقدين

20-09-2025 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تعرضت النائب هالة الجراح لحملة هجوم وتنمّر عبر منصات التواصل الاجتماعي عقب تصريحاتها المتعلقة براتبها النيابي، لكن هذه الحملة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، إذ اعتادت الجراح على مواجهة مثل هذه المواقف بصبر وثبات، مستندة إلى سجلها الإنساني والسياسي الذي يشهد لها قبل أن تتحدث هي عن نفسها.

الجراح ليست ابنة وزير ولا وريثة جاه أو نفوذ، بل ابنة عائلة أردنية بسيطة شقت طريقها بالكفاح والجد والاجتهاد حتى وصلت لأول مرة إلى قبة البرلمان، رافعة شعار خدمة الوطن وتحقيق الرؤية الملكية السامية في الإصلاح وتمكين المرأة. وقدمت خلال مسيرتها نموذجًا للنائبة القريبة من هموم الناس، والملتصقة بالطبقات الكادحة.

ورغم أن وضعها المادي كان أفضل قبل دخول المجلس النيابي، إلا أن التزاماتها المالية تضاعفت، خاصة مع وجود قروض بنكية وأبناء على مقاعد الدراسة الجامعية. ومع ذلك، لم تتوانَ عن رعاية الفعاليات والبازارات الخيرية في دائرتها على نفقتها الخاصة، لتذهب عوائدها إلى السيدات الكادحات، مثبتة أن العمل الإنساني جزء أصيل من رسالتها إلى جانب دورها الرقابي والتشريع, وذلك بحسب ما علمته سرايا من مصادر مقربة من النائب جراح.

الهجوم الأخير الذي استهدفها لم يُضعف عزيمتها، بل كشف عن مفارقة لافتة: فبينما انشغل البعض بالتنمّر والسخرية من صراحتها، يواصل الشارع الأردني المنصف الإشادة بها وبمواقفها، معتبرين أنها نائبة تختلف عن كثيرين، لأنها لا تغلق بابها أمام محتاج ولا تدير ظهرها لسائل.

لقد سبق للجراح أن واجهت حملة مشابهة عند ترشحها للانتخابات، لكن فوزها كان الرد الأقوى على المشككين، واليوم تؤكد أن هذه الحملة الجديدة لن تزيدها إلا إصرارًا على المضي في خدمة الناس وتنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور المرأة في الحياة العامة.

إن ما تتعرض له الجراح من انتقاد غير منصف يكشف حجم الفجوة بين من يهاجمون من وراء الشاشات، وبين نائبة كرّست وقتها وجهدها لدعم الفقراء والمحتاجين، ومارست السياسة بمعناها الأصيل: خدمة الناس لا الاستعراض عليهم.

تساؤل مطروح

يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل لو كان نائبًا رجلًا هو من تجرأ وقال هذه الصراحة، لكان استُهدف بهذا الشكل من الهجوم؟ أم أن هالة الجراح دفعت ثمن كونها سيدة اختارت الوضوح بدل المواربة؟











طباعة
  • المشاهدات: 9711
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-09-2025 10:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم