19-09-2025 11:42 AM
سرايا - يُعنى علم التغذية بدراسة كيفية حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة لدعم النمو والحفاظ على الوظائف الحيوية وتعزيز الصحة العامة، وذلك من خلال الوقاية من الأمراض وتحسين الأداء البدني والعقلي.
ويتحقق التوازن الغذائي المثالي من خلال تنويع الأطعمة وتغذيتها بما يلبي احتياجات الأفراد الصحيين والمرضى، مع التركيز على السعرات الحرارية والمغذيات الكبرى مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات، إضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن.
دور التغذية العلاجية في الرعاية الصحية
وتمثل التغذية العلاجية فرعًا متخصصًا من علم التغذية يستخدم النظم الغذائية كجزء من الخطة العلاجية للوقاية من الأمراض أو علاجها أو إدارتها وتحسين حالة المريض الصحية بشكل عام.
وتعد جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الطبية، خاصةً لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الكلى، حيث تساهم في تحسين استجابة العلاج والوقاية من المضاعفات وتسريع الشفاء من خلال تقييم الحالة التغذوية وتحديد الاحتياجات ووضع خطة غذائية فردية تناسب كل حالة.
فهم طبيعة المرض وأنواعه
يُنظر إلى الأمراض كحالات تؤثر في وظائف الجسم، وقد تنجم عن عدوى أو اضطرابات مناعية أو عوامل وراثية أو نمط حياة غير صحي. وتنقسم الأمراض إلى أربعة أنواع رئيسية: الأمراض المعدية التي تسببها كائنات دقيقة مثل البكتيريا والفيروسات، والأمراض غير المعدية التي تضم عوامل مزمنة كسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وأمراض نقص التغذية مثل فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وأمراض التمثيل الغذائي مثل السمنة واضطرابات الغدة الدرقية.
وتحديد الغذاء المناسب لكل حالة يعتمد على فهم أعراض المرض المصاحبة، وهذا يساهم في التخفيف من الأعراض وتحسين فعالية العلاج وتعزيز الشفاء.
أدوار الغذاء في الوقاية والعلاج والتداخل مع الأدوية
تشير النتائج إلى وجود علاقة مباشرة بين الغذاء والمرض، فالنظام الغذائي غير المتوازن قد يسهم في تطوير بعض الأمراض، بينما يمكن للنظام المتوازن أن يكون أداة وقاية وعلاج فعالة. وتتراوح أدوار الغذاء بين الوقاية من خلال تعزيز المناعة عبر تناول الخضروات والفواكه، والعلاج عبر أطعمة غنية بالألياف لتخفيف الإمساك، وتوجد آثار سلبية في حالات سوء التغذية نتيجة الإفراط في الدهون المشبعة والسكريات.
كما يظهر أن تفاعل مكونات الغذاء مع الأدوية قد يؤثر في امتصاص الدواء واستقلابها وفاعليتها، ما يمكن أن يسبب آثارًا جانبية غير متوقعة. فمثلاً قد يقلل الكالسيوم في الحليب من فعالية بعض المضادات الحيوية، وقد يتداخل عصير الجريب فروت مع أدوية الكوليسترول، بينما قد يقلل فيتامين K من فاعلية أدوية سيولة الدم، كما أن مضادات الحموضة قد تقلل امتصاص فيتامين B12.
أعراض شائعة وإرشادات غذائية للتعامل معها
فيما يخص الحمى، يُستَبدَل السوائل والبروتين وتزاد كمية فيتامين C. أما الإسهال فيستدعي تعويض السوائل والأملاح وتناول أطعمة خفيفة قليلة الألياف، بينما يحتاج الإمساك إلى زيادة الألياف والماء وتناول البروبيوتيك. كما يتطلب الغثيان والتقيؤ تناول وجبات صغيرة وسوائل مهدئة، بينما يُفضَّل تناول وجبات صغيرة غنية بالسعرات والتوابل الطبيعية في فقدان الشهية، ويُشدد على تعزيز الحديد وفيتامين B12 والكربوهيدرات المعقدة لمواجهة التعب والإرهاق.
خلاصة
تعد التغذية العلاجية عنصرًا محوريًا في الخطة العلاجية لأي مريض لما لها من فوائد متعددة تشمل دعم وظائف الجسم وتحسين المناعة والوقاية من المضاعفات وتحسين فعالية الأدوية والتقليل من الآثار الجانبية وتسريع الشفاء وتحسين جودة الحياة والتعايش مع الأمراض المزمنة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-09-2025 11:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |