حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 سبتمبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • تركيا الهدف القادم لنتنياهو .. الكيان يؤجّل عملية لاستهداف قادة “حماس” في أنقرة خشية التداعيات - تفاصيل
طباعة
  • المشاهدات: 12312

تركيا الهدف القادم لنتنياهو .. الكيان يؤجّل عملية لاستهداف قادة “حماس” في أنقرة خشية التداعيات - تفاصيل

تركيا الهدف القادم لنتنياهو .. الكيان يؤجّل عملية لاستهداف قادة “حماس” في أنقرة خشية التداعيات - تفاصيل

تركيا الهدف القادم لنتنياهو ..  الكيان يؤجّل عملية لاستهداف قادة “حماس” في أنقرة خشية التداعيات - تفاصيل

18-09-2025 03:10 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ردّ كيان الاحتلال على قرارات القمّة العربيّة-الإسلاميّة، التي عُقِدَت أمس الاثنين في الدوحة، بقصفٍ مكثّفٍ لمدينة غزّة أوقع أعدادًا كبيرةً من الشهداء، فيما اضطر عشرات آلاف الغزيين إلى الهرب من القصف الهمجيّ والوحشيّ سلاح الطيران الإسرائيليّ، الذي يُواصِل في لحظات كتابة هذه السطور هجومه الشنيع على الفلسطينيين العُزَّل في مدينة غزّة، دون أنْ يُحرِّك العالم، وتحديدًا العرب والمُسلمين، ساكنًا لوقف هذه المجزرة، المُستمرّة منذ حوالي السنتيْن.


وبات جليًّا وواضحًا أنّ أطماع كيان الاحتلال وأقطابه العنصريين والفاشيين باتت لا تعرف الحدود، وتفوقّت تصريحاتهم الخياليّة على الواقع، وبات التهديد باستهداف قادة حماس في أيّ بلدٍ يقوم باستضافتهم، مثل تركيّا ومصر، هدفًا للبلطجة والعربدة الإسرائيليتين، إذْ أنّ هذه الدولة المارقة بامتياز، تحولّت بدعمٍ أمريكيّ من محميةٍ إلى دولةٍ لا تُقيم وزنًا للسيادة والقانون الدوليّ.

 

وفي هذا السياق، حذرت صحيفة معاريف العبرية، من خطورة جرّ دولة الاحتلال إلى مواجهةٍ مباشرةٍ مع الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان، معتبرةً أنّ الوضع مع أنقرة يختلف تمامًا عن الهجوم الأخير على الدوحة.
وأضافت “قادة "إسرائيل" أعلنوا بعد عملية الدوحة أنّه لم يعد هناك مكان آمن للإرهابيين الذين يرتدون البدلات”، متسائلةً: “هل كنّا سنُهاجم قادة حماس لو اجتمعوا في أنقرة؟”.

 


وأوضحت الصحيفة العبريّة، التي اعتمدت على مصادر رفيعةٍ من المستوييْن الأمنيّ والسياسيّ في تل أبيب، أنّ أردوغان، منذ توليه السلطة عام 2003، يتبنّى سياسةً معاديةً لـ "إسرائيل" بشكلٍ متزايدٍ، إذْ يستضيف ويدعم قيادات حماس، أوقف العلاقات التجارية مع تل أبيب، وساند المليشيات السنية التي أطاحت بنظام الأسد، وهو اليوم يعزز وجوده العسكريّ في سوريّة.

 


وبحسب الصحيفة، فإنّ الفارق بين قطر وتركيّا جوهريٌّ، فبينما تعتمد الدوحة فقط على احتياطيات النفط والغاز وتفتقر إلى قوّةٍ عسكريّةٍ حقيقيّةٍ، تعتبر أنقرة قوّةً إقليميّةً بارزةً، مساحتها أكبر من "إسرائيل " بـ36 مرة، عدد سكانها أكبر بتسعة أضعاف، ناتجها المحلي الإجمالي أعلى بثلاثة أضعاف، لديها قاعدة صناعية متينة”.

 


وشددت الصحيفة على أنّ تركيا تمتلك جيشًا يحتل المرتبة التاسعة عالميًا، وأسطولاً بحريًا أكبر من نظيره لدى الاحتلال، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من تفوق دولة الاحتلال التكنولوجيّ، فإنّ أنقرة تعمل على تقليص الفجوة بشكلٍ مستمرٍ.

 


علاوة على ما ذُكِر أعلاه، أكّدت الصحيفة أنّ “بقاء أردوغان في الحكم يعني مزيدًا من الاستفزازات، داعيةً "إسرائيل" إلى تجاوز غرورها وإدراك حدود قوتها”، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ أيّ “هجومٍ إسرائيليٍّ على تركيا سيكون خطأً استراتيجيًا فادحًا، بينما تكرار عملية شبيهة بما جرى في الدوحة داخل أنقرة أمر غير وارد”، طبقًا لأقوالها.

 


وفي السياق ذاته، حذرت صحيفة (هآرتس) العبرية، من أنّ كيان الاحتلال قد يكون بصدد فتح جبهةٍ جديدةٍ أكثر خطورةً بعد عدوانه على الدوحة، مشيرةً إلى أنّ تركيّا قد تصبح الهدف التالي، وهو ما قد يقود إلى عواقب وصفتها بالكارثية.

 


وفي مقال حمل عنوان: “تركيّا قد تكون الهدف التالي لـ "إسرائيل" بعد قطر.. العواقب كارثية”، ربطت الصحيفة بين العدوان على الدوحة وبين إعلان جهاز الأمن العام (الشاباك) عن إحباط عملية اغتيالٍ للوزير المتطرف إيتمار بن غفير، خططت لها خلية من حركة حماس انطلاقًا من الأراضي التركيّة.

 


ورغم نفي أنقرة لأيّ صلةٍ، أشار المقال إلى أنّ الاحتلال “قد يفكر في استهداف مكاتب حماس في إسطنبول، التي يصفها بأنّها مركز للتنسيق والتمويل محمي سياسيًا من الرئيس أردوغان”، طبقًا لأقوالها.

 


وأكّدت الصحيفة أنّ أيّ مواجهةٍ مع تركيا تختلف جذريًا عن استهداف قطر، فأنقرة تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسيّ (الناتو)، إضافةً إلى نفوذها في سوريّة وليبيا وشرق المتوسط، فضلاً عن عضويتها في الحلف الأطلسيّ. وهو ما يجعل أيّ هجومٍ عليها نقلةً خطيرةً من نزاعٍ محدودٍ إلى مواجهةٍ إقليميّةٍ واسعةٍ.

 


ووصف المقال هذا السيناريو بأنّه كارثة استراتيجيّة لـ "إسرائيل"، إذْ سيؤدي إلى خسارة دعمٍ غربيٍّ ويفتح جبهاتٍ معقدةٍ تهدد الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع إدانة أردوغان للهجوم على قطر واعتباره انتهاكًا للقانون الدولي، وتأكيده الوقوف إلى جانب الفلسطينيين.

 


كما نقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أنّ تل أبيب كانت قد أجلت سابقًا عمليةً مشابهةً ضد حماس في تركيّا بسبب حساسيات عضوية أنقرة في الناتو، مفضلةً استهداف قطر، إلّا أنّ الضغوط الداخليّة قد تدفع نتنياهو إلى خوض مغامرةٍ جديدةٍ.

 


وتشهد العلاقات بين الاحتلال وتركيا، تدهورًا منذ تشرين أول (أكتوبر) 2023، وقد بلغت ذروتها في آب (أغسطس) الفائت مع قرار أنقرة إغلاق مجالها الجويّ أمام طائرات وقطع علاقاتها الاقتصاديّة معها، احتجاجًا على تصريح وزير الخارجية التركيّ هاكان فيدان بارتكاب "إسرائيل" الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة.

 


ويبقى السؤال: هل يسمح ترامب لنتنياهو باستهداف تركيّا أوْ مصر أوْ الاثنتيْن معًا؟ وفي حال وقوع العدوان ماذا سيكون ردّ القاهرة وأنقرة؟

 

رأي اليوم 











طباعة
  • المشاهدات: 12312
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-09-2025 03:10 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم