18-09-2025 01:56 PM
بقلم : المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة
في 18 سبتمبر من عام 2024 تم تكليف الدكتور جعفر حسان برئاسة الوزراء في مرحلة دقيقة من عمر الدولة الأردنية، حيث تتزايد التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ما يفرض على أي حكومة اتباع نهج عملي واقعي يلامس حياة المواطن بشكل مباشر.
ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة، برزت شخصية الدكتور حسان كقيادي يتبنى العمل الميداني نهجاً أساسياً، بعيداً عن المكاتب المغلقة والقرارات البيروقراطية الجامدة.
فقد اتبع الدكتور حسان نهج العمل الميداني والذي يعتمد على الانخراط المباشر مع المواطنين في مواقعهم، وزياراته المستمرة للمؤسسات والمرافق العامة تمثل دليلاً على إيمانه بأن الحلول الحقيقية لا تولد في القاعات الرسمية فقط، بل تُستمد من نبض الشارع واحتياجات الناس اليومية. هذا الأسلوب أكسبه احتراماً شعبياً، وأعاد إلى الأذهان صورة رئيس الوزراء الذي يعيش هموم الناس عن قرب ويشرف شخصياً على متابعة أدق التفاصيل.
في أسلوب الدكتور جعفر حسان شبهاً واضحاً بالشهيد وصفي التل، الذي ارتبط اسمه بالعمل الميداني والنزول إلى مواقع الخدمة، والاستماع المباشر للمواطنين، والسعي إلى تحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات فاعلة في خدمة الناس لا عبئاً عليهم. وكما كان وصفي التل رمزاً للنزاهة والانتماء ورفض المظاهر، فإن حسان يحاول أن يجسد النموذج ذاته عبر الحضور العملي، واتخاذ القرارات التي تُبنى على الواقع لا على التقارير فقط وقد ظهر ذلك جلياً واضحاً من خلال تدوينه للملاحظات بيده على دفتر ملاحظاته.
ومن الواضح أن دولة الرئيس قد أدرك أن المرحلة الحالية تحتاج إلى إجراءات إصلاحية جريئة، ومعالجة الملفات الاقتصادية الحساسة، وتفعيل الإدارة العامة بما يواكب طموحات الأردنيين. ويبدو أن فلسفته في العمل ترتكز على تعزيز الشفافية، وتمكين المؤسسات، ومواجهة التحديات من الميدان مباشرة لا من وراء المكاتب، وأنه أمام تحديات ومسؤوليات يجب تذليلها والتغلب عليها.
إن التجارب التاريخية، وعلى رأسها تجربة وصفي التل، أثبتت أن القائد الذي ينزل إلى الميدان ويمتزج بالناس يعزز ثقة الشعب بالدولة. واليوم يحاول الدكتور جعفر حسان أن يكتب صفحة جديدة في هذه المسيرة، ليكون نموذجاً لرئيس وزراء ميداني يعيد للأردنيين الأمل بأن الحكومة ليست بعيدة عنهم، بل شريك حقيقي في معاناتهم وتطلعاتهم وأن هذه السياسة جاءت بناءً على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم في كتاب التكليف السامي لدولته.
حفظ الله الأردن وحمى جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله ..
بقلم المقدم المتقاعد حمزة أحمد الشوابكة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2025 01:56 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |