18-09-2025 10:57 AM
بقلم : العميد المتقاعد يوسف الدعجه
منذ اللحظة الأولى التي اعطينا فيها رقما عسكريا ووطأت فيها أقدامنا ميادين وحداتنا الباسلة وحدات العز والرجوله ، غرس الجيش فينا حب الأردن في أعماقنا، علّمنا أن الأرض ليست مجرد تراب، بل كرامة وأمان وعزة. في كل تدريب، في كل يوم من الخدمة، شعرنا بأن كل قطرة عرق نضعها على ثرى الوطن هي وعد بالوفاء، وكل جهد نبذله هو درع يحمي أهالينا ويصون مستقبلنا.
الجيش لم يكن مجرد قوة، بل مدرسة هاشمية بإمتياز تربينا وتعلمنا فيها معاني الولاء و الانتماء، التضحية، والصمود في وجه كل تحدٍ، ليبقى الأردن دائمًا شامخًا وعظيمًا، في قلبنا وفي كل نبضة من نبضاته.
واليوم، مع سماع التصريحات التوسعية من الحكومة الاسرائيلية العنصرية المتطرفه، نجد أنفسنا أكثر ثقة بأننا على الأرض، نتنفس كرامة، ونحمل حب الوطن في صدورنا. هذه التصريحات العبثية لن تغيّر شيئًا في عزيمتنا، ولن تضعف إيماننا بأن الأردن صامد، وأن شعبه وجيشه متحدان في الدفاع عن ترابه ومقدساته.
لقد تعلمنا أن القوة ليست مجرد أسلحة أو معدات، بل روح الإنسان وولاؤه لوطنه. كل جندي، كل ضابط، وكل من حمل السلاح دفاعًا عن الأردن عاملا او متقاعدا يعرف أن عطاؤه العسكري رسالة شرف، وأن التضحية هي جزء من هويته الوطنية.
نجدد العهد الذي تربينا عليه إننا نحمل حب الجيش في صدورنا، ونعلم أن كل خطوة على الأرض الأردنية تمثل صمودنا وعزتنا. لن نسمح لأحد أن يقلل من مكانتنا أو ينال من كرامتنا. الأرض لنا، الوطن لنا، والكرامة في قلوبنا.
لقد شهد الجيش العربي – درع الوطن وسياجه المنيع تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة، جاءت ثمرةً لحكمة ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة الحثيثة والدؤوبة. هذه النقلة النوعية في قدرات الجيش وتجهيزاته وتدريبه، تعكس التزام القيادة الهاشمية الراسخ بتعزيز جاهزية قواتنا المسلحة، وضمان بقائها في أعلى درجات الكفاءة والاستعداد، لتظل دومًا الحصن المنيع لهذا الوطن العزيز
هذه رسالة لكل من يحاول بث الخوف أو التشكيك نحن هنا، نبقى هنا، وسنظل على العهد صامدين، حراسًا للأرض، متمسكين بالكرامة، ومستعدين لكل تحدٍ مهما كان لأن الأردن حيّ فينا، قويّ في إرادتنا، وعظيم في صمودنا، ولن تزعزعه أي تصريحات أو محاولات للضغط والتأثير على قراراته السيادية وبما تمليه مصالحنا الوطنية.
نحن المتقاعدين العسكريين، ورغم ابتعادنا عن السلاح والميدان، ما زلنا صامدين في خندق الجيش، ثابتين على العهد، أوفياء للراية، متمسكين بالقَسَم الذي صدَحنا به يوم لبّينا نداء الوطن. نُجدّد البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونؤكد انتماءنا الصادق للعرش الهاشمي، فالوطن باقٍ في القلب، وخندق الشرف والرجولة لا يغادره من تربّى في صفوف الجيش العربي.
العميد المتقاعد يوسف الدعجه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-09-2025 10:57 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |