حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,17 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8854

د. رافع البطاينة يكتب: وزارة الشؤون السياسية أم وزارة العلاقات العامة ،،،

د. رافع البطاينة يكتب: وزارة الشؤون السياسية أم وزارة العلاقات العامة ،،،

د. رافع البطاينة يكتب: وزارة الشؤون السياسية أم وزارة العلاقات العامة ،،،

15-09-2025 09:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
عند بداية تأسيس وزارة التنمية السياسية ، كانت الوزارة تقوم بنشاطات واسعة ومتنوعة بالرغم أنها كانت في بداية الطريق وفي مرحلة التأسيس وإرساء البنية التحتية البشرية واللوجستية ، ووضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لمسيرة عملها ، على الرغم من أنها لم تكن تملك الصلاحيات القانونية التي تخولها لإدارة شؤون الأحزاب السياسية ، أو أي من مؤسسات المجتمع المدني ، ولكنها اجتهدت وعملت بجد ونشاط وحركت المياه السياسية والحزبية الراكدة ، وقد تشرفت بأنني كنت أحد كوادرها ، وكان بعض النشطاء السياسيين والحزبيين والإعلاميين وبعض قوى الشد العكسي ينعتونها ويطلقون عليها لقب وزارة العلاقات العامة ، ورغم كل المعوقات والصعوبات والتحديات فقد حققت إنجازات شتى ، أما الآن وبعد ربع قرن تقريبا من تأسيس الوزارة ،. وبعد إقرار منظومة التحديث السياسي والمضي قدماً في تنفيذها على أرض الواقع، إلا أن أدائها بالفترة الأخيرة قد تراجع تراجعاً كبيراً ، وأصبحت بمثابة وزارة للعلاقات العامة وهذا الوصف عاد لينطبق عليها ، وذلك لأسباب عدة لا أريد الخوض فيها ، واحتفظ بها لنفسي لأسباب خاصة ، وأصبحت بمثابة مجرد صالون سياسي يستقبل الوفود السياسية والحزبية والاجتماعية والنسائية والشبابية ، والحديث المكرر المحصور بين طرح مضامين منظومة التحديث السياسي مما تضمنتها قوانين الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية ، والحديث مع الشباب على أنهم ركيزة التحديث السياسي ، ومحور التحديث السياسي ، والحديث عن تمكين المرأة سياسياً وأهمية مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية وهكذا دواليك من المصطلحات والجمل السياسية الإنشائية المكررة التي مل الناس من الاستماع إليها ، مع العلم أن المرأة والشباب موجودين في كل مفاصل وقطاعات الدولة السياسية والحزبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، فالوزارة قزمت واختزلت دورها وحصرته في استقبال الوفود في قاعة الاجتماعات فقط ، وأصبحت جسدا بلا روح مع الاحترام والتقدير الشديد لوزيرها الخلوق وصاحب الأدب الجم، وكافة كوادرها من الزملاء والأصدقاء الذين أجلهم بالمحبة والمودة والاحترام ، ومقدرا دورهم وخبراتهم وكفائتهم في العمل ، ولكنهم بحاجة إلى التحفيز وحسن القيادة والإدارة ، فهل من يعيد لهذه الوزارة ألقها ومجدها كما كانت قبل سنوات ، نتأمل ذلك ، وأن غداً لناظره لقريب ، وللحديث بقية.








طباعة
  • المشاهدات: 8854
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-09-2025 09:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الاتصال الحكومي بقيادة الوزير محمد المومني؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم