17-09-2025 05:22 PM
سرايا - مع اقتراب نهاية الصيف وبداية الخريف، يشعر الكثيرون بتغير في المزاج. حالة من القلق أو الحزن الخفيف التي غالبًا ما يتم تجاهلها مقارنة بما يُعرف بـ"اكتئاب الشتاء".
ويُطلق الخبراء على هذه الحالة اسم "حزن سبتمبر"، حيث تشير الدراسات إلى أن ما يقارب 28% من الأشخاص يمرّون بحالة مزاجية منخفضة أو قلق عند الانتقال من الصيف إلى الخريف.
ولا يعود السبب فقط إلى الحنين للماضي؛ بل لأن التغييرات الموسمية تُحدث اضطرابات في الإيقاع البيولوجي الداخلي، مما يؤثر على الهرمونات، والنوم، ويزيد من التوتر. وتُظهر الأبحاث أن فترات الانتقال الموسمي قد تزيد من معدلات الاكتئاب والقلق بنسبة تصل إلى 25%.
التدرج للتأقلم
وبحسب خبراء نفسيين من موقع "سايكولوجي توداي"، فإنه وبدلاً من محاولة الاندفاع نحو "روتين الخريف"، يُنصح بالتدرج في التأقلم مع التغيرات. يمكن البدء بخطوات بسيطة مثل تعديل مواعيد النوم تدريجيًّا، أو ممارسة التأمل والامتنان اليومي لمظاهر الجمال البسيطة كغروب الشمس أو كوب من القهوة في الهواء الطلق.
من المهم أيضًا عدم مقارنة نفسك بما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر مقاطع "التحول إلى الخريف" المثالية. قد تشعر بالبطء أو التردد، وهذا طبيعي تمامًا. فالفترات الانتقالية تحمل مشاعر متضاربة، والتعبير عنها يساعد في تخفيف تأثيرها.
وبدلاً من تصنيف مشاعرك على أنها "جيدة" أو "سيئة"، تقبّلها كاستجابة طبيعية للتغيير. من الطبيعي أن تشتاق لأجواء الصيف، وفي الوقت ذاته، تتطلع لدفء الخريف وروتينه الجديد.
في النهاية، لا تُعد نهاية الصيف انتكاسة، بل فرصة للانتباه لنفسك، وإعادة التوازن بهدوء ولطف. فلا حاجة إلى أن "تعيد ابتكار نفسك" مع بداية الموسم الجديد، بل امنح نفسك الإذن بالتأقلم بوتيرة تناسبك، وافتح الباب لاحتمالات الفرح التي قد تأتي في أبسط لحظات الموسم الجديد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-09-2025 05:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |