حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,10 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13286

أي رسائل تحملها صواريخ الاحتلال على الدوحة؟

أي رسائل تحملها صواريخ الاحتلال على الدوحة؟

أي رسائل تحملها صواريخ الاحتلال على الدوحة؟

10-09-2025 09:15 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تكشف طبيعة الضربة الصهيونية للدوحة أمس وطريقتها، عن رغبة جامحة لدى الاحتلال في توجيه رسائل قوية ومباشرة لكل الأطراف التي تلعب دوراً محورياً في المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان حول إنهاء الحرب على غزة.


وجاءت الضربة أثناء اجتماع قادة حماس لمراجعة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التهدئة في غزة، ما أجهض جهود الوساطة المتواصلة بشأن صفقة الأسرى.

وذكرت مصادر من حماس أن أعضاء فريق التفاوض على وقف إطلاق النار نجوا من الهجوم، فيما أكد مسؤولون صهاينة استهداف كبار قادة الحركة بينهم خليل الحية رئيس الحركة في الخارج وكبير مفاوضيها.


وسُمع دوي انفجارات متتالية في حي كتارا بالدوحة مع تصاعد أعمدة الدخان وتحرك سيارات الإسعاف والشرطة، بينما لم تُعلن أي جهة رسمياً أسماء القتلى والجرحى.


وأوضح مكتب رئيس نتنياهو أن العملية نفذتها القوات الصهيونية بالكامل، مستهدفة كبار قادة حماس بما يتوافق مع سياسة دولة الاحتلال في ملاحقة قادة الحركة في أي مكان وزمان، تحت اسم العملية "قمة النار".


إلى ذلك، أكد محللون أن التطورات الأخيرة في غزة والدوحة تشير إلى تصعيد إسرائيلي إستراتيجي مدروس يتجاوز مجرد ضربات عابرة، ويستهدف قيادات حركة حماس على الصعيدين العسكري والسياسي.


وفي هذا الصدد أكد محللون أن التطورات الأخيرة في غزة والدوحة تشير إلى تصعيد صهيوني إستراتيجي مدروس يتجاوز الضربات العابرة، ليستهدف قيادات حركة حماس العسكريين والسياسيين.


ويأتي الهجوم الأخير على الدوحة ليشكل اعتداءً علنيًا على أراضيها، ما يعكس محاولة دولة الاحتلال قطع مسار الوساطة السابق وفرض قواعد جديدة في المنطقة، بما يقوّض أي دور قطري مستقبلي في المفاوضات.


وتشير التحليلات إلى أن هذه الضربات تهدف أيضًا إلى توجيه رسائل تحذيرية لحركة حماس، مؤكدة أنها مستهدفة وستظل تحت الملاحقة، بينما من غير المرجح أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على الدور الأميركي، الذي يفرض نفسه كعامل حاسم في مسار الأحداث الإقليمية، ما يجعل أي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة محفوفة بالتحديات.


رسائل سياسية وعسكرية


وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات أن التصعيد الصهيوني الأخير في غزة يعكس إستراتيجية مدروسة بعناية تتجاوز مجرد الضربات العابرة.


وقال شنيكات إن الاحتلال ورغم محدودية ضرباته الأخيرة، فإنه يحرص على توجيه رسائل سياسية وعسكرية في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن هذه العمليات قد تمهد لسلسلة من الضربات المقبلة.


وأضاف شنيكات إن المفاوضات الجارية لم تكن مجرد حوار دبلوماسي عادي، بل استخدمتها دولة الاحتلال كأداة لإيصال رسائل قوية إلى الداخل الصهيوني والخارج على حد سواء ما يعكس جدية تل أبيب في تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
وأوضح شنيكات أن ما يحدث في غزة يجب النظر إليه ضمن مشروع أميركي أوسع وصفه بـ"ريفييرا غزة"، ويهدف إلى التدمير والتهجير والتجويع مع التأكيد على أن الأرقام الكبيرة للضحايا المدنيين تشير بوضوح إلى الطبيعة المأساوية لهذا المشروع.


وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية الصهيونية – الأميركية المشتركة لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أبعاداً سياسية واقتصادية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع في غزة، ما يجعل من الضربات الحالية جزءاً من خطة طويلة الأمد لتثبيت نفوذ الاحتلال وإضعاف قدرات المقاومة، مع توجيه رسائل تحذيرية لكل من يحاول التدخل أو الاعتراض.


توافق أميركي مع الكيان

بدوره، قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة، إن الرسالة التي أرادها الاحتلال واضحة تماماً في كلتا الحالتين، مؤكداً أن الكيان لن يتعامل مع حركة حماس ولن يسمح لأي طرف بالتوسط أو التفاوض نيابة عنها.
وأضاف السبايلة إن تل أبيب تسعى لاستهداف حماس بكامل أبعادها، سواء العسكرية أو السياسية، وهو ما كان متوقعاً منذ البداية.


وأوضح أن طبيعة العملية العسكرية وشكلها وطريقتها تكشف عن رغبة صهيونية واضحة في إرسال رسائل قوية ومباشرة لكل الأطراف المعنية، مؤكداً وجود توافق أميركي كامل مع هذه الإستراتيجية.


وأشار السبايلة إلى أن الدور الأميركي في هذا السياق أساسي سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، وأنه لا يمكن لأي جهة الطعن فيه أو التعليق عليه.


وقال: "بالتالي، هذه المعطيات تفرض نفسها على الجميع، ولا يستطيع أحد تجاوزها أو مناقشتها".
الولايات المتحدة لن تتأثر
من جانبه، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن الضربة الأخيرة تمثل اعتداءً عسكريًا جويًا علنيًا من إسرائيل على قطر، بغض النظر عن الأهداف المرجوة أو مدى نجاح العملية.
وأوضح منصور أن هذا الفعل يجعل قطر مستهدفة مباشرة ويشكل عدوانًا على أراضيها، ما من شأنه الإضرار بالعلاقات الثنائية.


وأضاف إن تعليق الدوحة للوساطة قد يكون الإجراء الأوّلي الأدنى لكنه لن يكون الخطوة الأخيرة، حيث من المتوقع أن تتخذ قطر ردود فعل دبلوماسية وسياسية وإعلامية إضافية تجاه هذا التصعيد.


وأشار منصور إلى أن دولة الاحتلال تتهم قطر بدعم حركة حماس، وأن تقييم نجاح أو فشل العملية لا يرتبط بعدد القتلى بل بالرسالة الإستراتيجية التي تحملها.


وقال إن الضربة تشكل قطعًا لمسار الوساطة السابق، والتنازل عن أي دور قطري مستقبلي في هذا المجال، بالإضافة إلى توجيه رسالة واضحة لحماس مفادها أنها مستهدفة وستظل تحت الملاحقة بما يجعل وجود قياداتها في الدوحة غير آمن في الوقت الحالي.


وأضاف إن الولايات المتحدة لن تتأثر بشكل كبير بهذا التطور، موضحًا أنه لا يمكن لأي طرف، بما في ذلك قطر، الدخول في صراع مباشر مع واشنطن.


وأشار إلى أن ردود الفعل المحتملة من قطر قد تقتصر على الانتقادات أو طلب توضيحات، وربما اتخاذ بعض الإجراءات الدبلوماسية المحدودة، لكنها تدرك أن أي مواجهة فعلية مع الولايات المتحدة ستكون محفوفة بالتحديات.


الغد











طباعة
  • المشاهدات: 13286
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-09-2025 09:15 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم