سرايا - ليس من السهل أن تكون طبيبًا، فكل لحظة في غرفة العمليات تحمل اختبارًا للعلم والإرادة والرحمة. وأصعب ما يعيشه المريض حين يدخل عمليته مثقلًا بالقلق، لكن ما يخفف هذا العبء أن يجد نفسه بين أيادٍ رحيمة، وقلوب مؤمنة برسالة الطب، وعقول مشرّقة بعلمها وكفاءتها.

في مدينة الحسين الطبية، هذا الصرح الوطني الذي يشهد له الأردنيون جميعًا، ويمثل أنموذجًا مضيئًا في مسيرة الخدمات الطبية الملكية، نرى صورة مشرقة للطب الأردني الذي تجاوز حدود الوطن، فوصل عطاؤه إلى فلسطين، وغزة، والضفة الغربية، بل وإلى بلدان عديدة حول العالم.

هناك يقود استشاري جراحة الدماغ والأعصاب الدكتور راكان اللوزي فريقًا طبيًا متميزًا، أصيلًا في انتمائه، راسخًا في علمه، متفردًا في مهارته، يجمع بين الدقة العالية، والانضباط، وسرعة البديهة، والقدرة على اتخاذ القرار في اللحظة الحرجة. يضم هذا الفريق الدكتور علاء الدلاهمة، والدكتور مارتن قاقيش، الخوالدة واخرين، نخبة من الكفاءات الأردنية المشهود لها عالميًا. فريق لا يجتمع فيه العلم فقط، بل تصاحبه الرحمة، فلا يتركون المريض فريسة للقلق، بل يطمئنونه بقولهم: "أنتم بين أيدٍ أمينة".

إنهم أطباء لا يرون في الطب مجرد مهنة، بل رسالة مقدسة، يجسدون فيها قيم الإنسانية والرحمة، ويكتبون بإنجازاتهم قصة عز وفخر للأردن وأبنائه.