حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,6 سبتمبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • كُتاب سرايا
  • د. خالد السليمي يكتب: من عرض البحر إلى عُمق الضمير الإنساني: كيف تحولت سُفن كسر الحصار على غزة إلى أيقونة عالمية للحرية
طباعة
  • المشاهدات: 6441

د. خالد السليمي يكتب: من عرض البحر إلى عُمق الضمير الإنساني: كيف تحولت سُفن كسر الحصار على غزة إلى أيقونة عالمية للحرية

د. خالد السليمي يكتب: من عرض البحر إلى عُمق الضمير الإنساني: كيف تحولت سُفن كسر الحصار على غزة إلى أيقونة عالمية للحرية

د. خالد السليمي يكتب: من عرض البحر إلى عُمق الضمير الإنساني: كيف تحولت سُفن كسر الحصار على غزة إلى أيقونة عالمية للحرية

06-09-2025 12:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. خالد السليمي
في عرض البحر حيث يلتقي الأفق بالموج، تُبحر سُفن كسر الحصار على غزة حاملة رسالة أعمق من المساعدات الإنسانية، رسالة عن الحرية والكرامة، هذه السفن أصبحت أيقونات ملهمة، تُجسد التضامن العالمي مع شعب غزة، وتضع الضمير الإنساني أمام امتحان حقيقي، من خلالها، يتابع الملايين حول العالم صورة المقاومة السلمية، ويصبح الحصار ليس قضية محلية فقط، بل قضية أخلاقية وإنسانية عالمية، في هذه المقالة، سنتتبع الأثر الإنساني والسياسي لهذه السفن، ودور الشعوب والدعم الأردني، وكيف تحولت هذه المبادرات إلى رمز عالمي للحرية والكرامة.

سُفن الحرية: رمز الكرامة الإنسانية
لم تعُد السفن مجرد أدوات نقل، بل أصبحت رمزاً للكرامة الإنسانية، كل رحلة نحو غزة تحمل رسالة واضحة: أن الشعوب الحرة لن تترك المظلوم وحده، السفن تُجسد التضامن العالمي وتضع الاحتلال أمام الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، وهي أن إرادة الحرية أقوى من أي حصار أو قمع، كما قال محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، وهذه القوافل تؤكد أن الدفاع عن الحق والحرية ليس حكراً على أي شعب، بل واجب إنساني عالمي.

الملحمة البحرية التي ألهمت العالم
كل سفينة تحمل متطوعين من مختلف أنحاء العالم الغربي والأمريكي، من برلمانيين وسياسيين واقتصاديين وأطباء وناشطين وصحفيين وحقوقيين، لتصبح قصة تُروى عالمياً، متابعة الملايين لحركات هذه السفن تجعلها حدثاً عالمياً يُحرك الضمير، ويذكّر البشرية بأن التضامن هو أقوى سلاح ضد الظلم، هذه المبادرات تثبت أن الرمزية الإنسانية تستطيع أن تتجاوز الحدود، وأن العمل المدني المنظم قادر على مواجهة القوة الغاشمة مهما عظمت.

رفع صوت غزة عبر الضمير العالمي
الاحتلال يسعى لعزل غزة إعلامياً وسياسياً، لكن السُفن كسرت هذا الجدار، كل رحلة تبث للعالم حقيقة المعاناة، وتفرض على الضمير الدولي مواجهة صمته، مارتن لوثر كينغ قال: "الظلم في أي مكان تهديد للعدل في كل مكان"، عبر هذه المبادرات، تصبح غزة صوتاً للعدل، وتجعل كل صمت دولي بمثابة اختبار لمصداقية القيم الإنسانية التي تدعيها الأمم المتحدة.

دور الشعوب العربية والدعم الأردني
الشعوب العربية تتابع هذه المبادرات بشغف، مُعتبرة أنها تُعبر عن صوتها الحُر، وفي قلب هذا الدعم الرسمي، يبرز موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي لطالما أكد في المحافل الدولية أن "غزة والقدس خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، هذا التوازن بين الدعم الشعبي والرسمي يُظهر أن القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة، وأن التضامن العربي لا يزال حاضراً بقوة.

الأثر الإنساني على الرأي العام الدولي
هذه السفن تؤثر بشكل مباشر على الرأي العام العالمي، كل مشهد يظهر المتطوعين وهم يواجهون خطر الاعتقال أو القتل من أجل إيصال الغذاء والدواء يجعل العالم أكثر وعياً بأن الحصار عقوبة جماعية غير مقبولة، التجارب التاريخية، مثل حملة مناهضة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، تثبت أن الإرادة الشعبية إذا اجتمعت مع الضمير الدولي يمكن أن تغير موازين القوى وتفرض العدالة على الأرض.

كشف الوجه الحقيقي للاحتلال
ردود الاحتلال على السفن تكشف وجهه الحقيقي: القوة الغاشمة والسيطرة بالقوة دون أي اعتبارات أخلاقية، الاعتداء على المدنيين، واعتقال الناشطين، والاستيلاء على القوارب، كلها ممارسات تظهر عنجهية الاحتلال، التي لن تدوم طويلاً أمام إرادة الشعوب الحرة وتلاحم الضمير الإنساني، التاريخ أثبت أن العدالة تنتصر دائماً، وأن الظلم مهما طال، فإن نهايته حتمية.

الضغط الإعلامي وتحريك الضمير العالمي
الإعلام العالمي أصبح عاجزاً عن تجاهل هذه المشاهد، كل حادثة اعتداء على السفن تُصدر رسائل واضحة بأن الصمت الدولي لن يكون مقبولاً، من هنا تأتي أهمية استثمار هذه الرمزية لبناء رأي عام عالمي يضغط على الحكومات للتحرك، كما أظهرت صور حرب فيتنام، فإن الصورة تستطيع أن تغير مجرى الأحداث، وتجعل الضمير العالمي قوة فاعلة في مواجهة الظلم.

التحول من مشهد إلى حركة عالمية
الآن، هذه المبادرات لم تعد مجرد رحلات بحرية، بل حركة عالمية تُظهر أن التضامن ليس خياراً، بل واجباً إنسانياً، كل رحلة تُعزز شبكة الدعم المدني العالمي، وتجعل القضية الفلسطينية قضية عالمية مشتركة، حيث يتحرك الملايين لدعم غزة ومواجهة الظلم، وتصبح السفن رمزاً للحرية التي لا تُقهر، وللقيم الإنسانية التي تتجاوز الحدود السياسية.



الكرامة والحرية كقيمة كونية
في كل موجة بحرية، تُكتب قصة جديدة عن الكرامة والحرية، السفن الصغيرة، بجرأتها، تُظهر أن القوة الحقيقية ليست في الترسانة العسكرية، بل في الضمير العالمي الموحد، وفي إرادة الشعوب الحرة، ومع استمرار هذه المبادرات، تتحقق العدالة شيئاً فشيئاً، وتصبح غزة رمزاً عالمياً للحرية والكرامة الإنسانية، يذكر العالم أن الظلم مهما طال، فإن النهاية دائماً للحق.

الخاتمة
سفن كسر الحصار ليست مجرد قوارب، بل أيقونات حية للحرية والكرامة، لقد استطاعت أن تُلهم الشعوب العربية والعالمية، وتُحرج الأنظمة الصامتة، وأن تُعيد لفلسطين موقعها في قلب الضمير الإنساني، ومع الدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني تتأكد الحقيقة أن هذه القضية ليست فلسطينية فحسب، بل قضية إنسانية عالمية بامتياز، وأن الإرادة الشعبية قادرة على تغيير موازين القوة وإعادة الحق إلى أصحابه.

توصيات
1. تكثيف الحملات الإعلامية التي تبرز البُعد الإنساني لسفن الحرية.
2. حشد الرأي العام الدولي للضغط على الحكومات لإنهاء الحصار.
3. دعم الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المحافل الدولية.
4. توسيع شبكة المتطوعين والمنظمات المشاركة في القوافل البحرية.
5. تحويل قضية الحصار من ملف إقليمي إلى قضية ضمير إنساني عالمي.











طباعة
  • المشاهدات: 6441
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-09-2025 12:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
كيف تقيم التعديل الوزاري الأخير الذي اجرته الحكومة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم