بقلم : صائب عارف
تتواصل الحرب على غزه مخلفة خسائر بشرية وماديه جسيمه، في ظل أزمة إنسانيه متفاقمه وانسداد الأفق السياسي . ويطرح هذا الواقع تساؤلا محوريا حول سبل وقف الحرب وتهئية الظروف لسلام مستدام.
اولاً: الإراده السياسيه الدوليه
وقف العمليات العسكريه يتطلب سياسه جاده من المجتمع الدولي ويالاخص الدول المؤثره في مجلس الأمن ، فبيانات الادانه وحدها لا تكفي ما لم تقترن بخطوات عمليه تلزم الأطراف كافة بوقف إطلاق النار وتوفير أليات رقابه تضمن الالتزام به.
ثانيا: الدور العربي والإقليمي:
التحرك العربي والإسلامي الجماعي يمثل ركيزه أساسيه في أي مسعى لوقف الحرب ، وذلك يشمل تفعيل القنوات الدبلوماسيه، تقديم مبادرات مشتركه ، وحشد الدعم الدولي لقرارات ملزمه تضع حدا للتصعيد إلى جانب الاستجابه السريعه للاحتياجات الانسانيه الظارئه
ثالثا : معالجة جذور الأزمه
التهدئه المؤقته لن تحقق الاستقرار ما لم تتم معالجة جذور الصراع . ويقتضي ذلك التقدم نحو حل سياسي شامل يضمن الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة مستقله، ورفع الحصار عن غزه وتحسين الظروف المعيشيه.
رابعا: دور المجتمع الدولي المدنيي
تصاعد التضامن الشعبي والإعلامي على المستوى الدولي يسهم في إبقاء القضيه حاضره على الأجنده السياسيه كما أن ضغوط منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقيه قد تشكل عاملا مساعدا لدفع الحكومات نحو مواقف اكثر فاعليه
خامسا: محدودية الحلول العسكريه
أكدت التجارب ان الحل العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم ، بل يعيد إنتاج الأزمه في دورات متكرره، وعليه فإن وقف الحرب يتطلب مقارنه سياسيه شامله تراعي الأمن لجميع الأطراف وتؤسس لسلام عادل ودائم
استنادا لما ذكر فان إيقاف الحرب على غزه يتطلب توافقا دوليا واقليميا مدعوما بخطوات عمليه تتجاوز الطابع المؤقت للتهدئة . ومن دون معالجة الأسباب الجوهريه للصراع سيبقى أي وقف لإطلاق النار هشا ومعرضا للانهيار . إن السلام العادل والشامل وحده الكفيل بانهاء دوامة العنف وإرساء الاستقرار