03-09-2025 11:48 AM
بقلم : د. صبري راضي درادكة
لم تشهد امتحانات الثانوية العامة في الأردن تعليمات أكثر قسوة من تلك التي فُرضت على جيل 2008، حيث قررت وزارة التربية والتعليم أن يُسمح للطالب بإعادة مادتين فقط، مع اعتماد العلامة الأحدث. هذه السياسة وُصفت من قبل الطلبة وأولياء الأمور بأنها الأقسى منذ عقود، وربما لا يوازيها إلا ما يُعرف بصرامة الامتحانات الصينية.
والسؤال المشروع
القرار يثير تساؤلات عديدة: لماذا حُصرت الفرصة بمادتين فقط في وقت يواجه فيه الطلبة مناهج موسعة وضاغطة؟ وهل الهدف من ذلك رفع مستوى التعليم فعلاً، أم مجرد تضييق الخناق على جيل كامل قد لا يجد مجالًا كافيًا لتصحيح مساره؟
تنبيه للطلبة
الفرصة محدودة جدًا، وعلى الطلبة أن يتعاملوا معها بذكاء:
التركيز على المواد ذات الوزن الأعلى في المعدل (17.5): الكيمياء، الأحياء، الإنجليزي المتقدم، التربية الإسلامية التخصصية.
تجنّب إضاعة المحاولة على مواد ذات أثر محدود: التاريخ (4)، التربية الدينية العامة (6)، اللغة الإنجليزية الأساسية (10)، اللغة العربية (10).
هذا وقد تكشف الأيام المقبلة أن هذا النظام غير قابل للاستمرار، خاصة إذا ما أظهر الواقع أن صرامته تفوق قدرة الطلبة على التحمل. وحتى ذلك الحين، لا يملك جيل 2008 إلا حسن استثمار الفرص الضيقة المتاحة له، بانتظار ما إذا كانت الوزارة ستعيد النظر في هذه التعليمات الصارمة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-09-2025 11:48 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |