03-09-2025 08:12 AM
سرايا - ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترخيصاً يتيح لشركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" TSMC، شحن أدوات تصنيع الرقائق الأميركية إلى الصين، في خطوة تأتي بعد أيام من إلغاء الامتياز نفسه لشركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وألغت إدارة ترمب الأسبوع الماضي، وضع "المستخدم النهائي المعتمد" لشركتيْ "سامسونج" و"إس كيه هاينكس"، اللتين تصنعان رقائق الذاكرة في الصين.
وقال ناطق باسم شركة TSMC: "تلقت شركة TSMC إخطاراً من الحكومة الأميركية يفيد بأنه سيتم إلغاء ترخيص المستخدم النهائي المعتمد الخاص بنا لمصنع TSMC Nanjing اعتباراً من 31 ديسمبر 2025".
وأضاف: "بينما نُقيّم الوضع ونتخذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك التواصل مع الحكومة الأميركية، فإننا نلتزم التزاماً تاماً بضمان استمرار عمل مصنع TSMC نانجينج (في الصين) دون انقطاع".
ويعني ذلك أن شحنات أدوات تصنيع الرقائق الأميركية إلى مصنع الشركة في نانجينج سيتطلب بعد 31 ديسمبر تراخيص تصدير أميركية، إذ لا يمنع هذا الإلغاء شركة TSMC من تصدير أدوات تصنيع الرقائق الأميركية إلى الصين بشكل مباشر، بل يُمهد الطريق لواشنطن لمراقبتها عن كثب في المستقبل من خلال مطالبة الشركة بالحصول على موافقة وزارة التجارة.
وانخفضت أسهم TSMC بنحو 2%، الثلاثاء، وسط انخفاض أوسع في أسهم التكنولوجيا، كما انخفضت أسهم كبرى شركات تصنيع أدوات الرقائق الأميركية، KLA وApplied Materials وLam Research.
محادثات صينية- أميركية مستمرة
وتدير شركة TSMC منشأة في نانجينج لإنتاج الرقائق بكميات كبيرة، والتي تُستخدم في الإلكترونيات الاستهلاكية وتطبيقات صناعية مختلفة، كما أن لديها منشأة في شنغهاي تستخدم تقنيات الجيل القديم.
وتصنع الشركة أحدث الرقائق، مثل مُسرّعات الذكاء الاصطناعي من "إنفيديا"، والتي لا يُمكن تصديرها إلى الصين، بموجب ضوابط التصدير الأميركية، في تايوان، وكذلك في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواصل فيه المفاوضون الأميركيون والصينيون محادثات تجارية تهدف إلى تمهيد الطريق لعقد اجتماع بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من هذا العام، إذ قاومت إدارة ترمب حتى الآن فرض ضوابط تصدير صارمة على الصين لتجنب عرقلة المحادثات.
وفي غضون ذلك، تسعى الصين إلى مضاعفة إنتاجها من معالجات الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات العام المقبل، سعياً منها لتحقيق أفضلية في سباق دولي للهيمنة على هذه التكنولوجيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، التزمت شركة TSMC باستثمار 100 مليار دولار إضافية في تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة، وتوسيع عملياتها في أريزونا، في ظل سعي إدارة ترمب إلى توسيع الطاقة الإنتاجية المحلية.
وانخفضت أسهم شركتيْ "سامسونج" و"إس كيه هاينكس" الكوريتين الجنوبيتين عقب أنباء إلغاء تراخيصها، كما فقدت "إنتل" وضعها كشركة لا تحتاج إلى تراخيص الأسبوع الماضي، لكنها باعت بالفعل وحدة تصنيع رقائق الذاكرة الصينية، "داليان" إلى "إس كيه هاينكس" في وقت سابق من هذا العام، كما وافقت الحكومة الأميركية مؤخراً على الاستحواذ على حصة قدرها 10% في شركة صناعة الرقائق الأميركية المتعثرة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-09-2025 08:12 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |