سرايا - تصاعدت موجة غضب أوروبية بعد إعلان الولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات دخول للرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد كبير من مرافقيه لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المقبل في نيويورك.

وزارة الخارجية الأميركية بررت قرارها المفاجئ، الذي يشمل نحو 80 مسؤولاً من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، بـ "مخاوف أمنية وسياسية"، مؤكدة أن الاستثناء الوحيد يخص أعضاء البعثة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة.

الخطوة الأميركية، التي تأتي قبل أسابيع قليلة من انعقاد الدورة الأممية الجديدة، أثارت ردود فعل أوروبية غاضبة، خصوصاً مع استعداد باريس لإعادة طرح ملف الاعتراف بدولة فلسطين على جدول النقاش.

باريس: لا قيود على مقر الأمم المتحدة

وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، وفي تصريحات من كوبنهاغن قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، شدّد على أن "مقر الأمم المتحدة يجب أن يبقى مكاناً حيادياً لخدمة السلام"، مضيفاً: "لا يمكن أن يكون حضور الجمعية العامة خاضعاً لأي قيود أو شروط".

لوكسمبورغ: نقل الجلسة إلى جنيف

من جانبه، أعرب وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتيل عن رفض بلاده للقرار الأميركي، قائلاً: "لا يمكن أن نُحتجز رهائن لقرارات واشنطن". واقترح حلاً عملياً بتوجيه الدعوة لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة في جنيف، بما يضمن مشاركة الوفد الفلسطيني وعدم إقصائه عن الحوار الدولي.

ويأتي هذا السجال الدبلوماسي ليزيد من حدة التوتر الأميركي-الأوروبي بشأن الملف الفلسطيني، ويضع واشنطن أمام انتقادات مباشرة من حلفائها في القارة العجوز.

• إقرأ أيضاً : ما هي العقوبات التي ستضرب إيران إذا طبقت "آلية الزناد"؟
• إقرأ أيضاً : واشنطن تمنع عباس من حضور اجتماعات الأمم المتحدة
• إقرأ أيضاً : روسيا تدين وصف ماكرون لبوتين بـ"الغول" وتتهمه بتجاوز حدود اللياقة