25-08-2025 09:41 PM
سرايا - توفيت الشابة الهندية نيكي بهاتي (28 عاماً) في مستشفى "سافدارجنغ" بالعاصمة الهندية نيودلهي، بعدما تعرضت للتعذيب والحرق داخل منزل عائلة زوجها في مدينة "غريتر نويدا"، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووقع الحادث رغم أن أسرتها قدمت مهراً سخياً يوم زواجها في عام 2016 شمل سيارة حديثة ودراجة نارية وذهباً ومبالغ مالية وهدايا متكررة، إلا أن عائلة الزوج لم ترضَ قط، وظلت تنتقد المهر وتطالب بالمزيد، ما ساهم في تصاعد الخلافات حتى انتهت بمأساة مروّعة.
وأظهرت مقاطع صادمة التقطتها شقيقتها كانشان، التي تزوجت شقيق الزوج، لحظة سقوط الضحية وهي تحترق على درج المنزل، بينما اتهمت الزوج فيبين ووالدته "دايا" بتنفيذ الجريمة، مؤكدة أن العائلة بأكملها كانت طرفاً في مؤامرة انتهت بمقتل شقيقتها.
من جهتها، ألقت الشرطة القبض على الزوج ووالدته، صباح اليوم، فيما لا يزال والده وشقيقه هاربَين.
وفي تطور درامي، أصيب الزوج برصاصة في ساقه بعد أن حاول انتزاع سلاح أحد رجال الأمن وإطلاق النار أثناء اصطحابه للبحث عن أداة الجريمة، ونُقل إثر ذلك إلى المستشفى تحت حراسة مشددة.
من جانبه، طالب والد الضحية بإنزال أقسى العقوبات على الجناة، قائلاً: "إنهم قتلة.. يجب أن يُطلق عليهم الرصاص أو يُشنقوا.. لقد عذّبوا ابنتي رغم أنها كانت تكافح لإعالة ابنها عبر عملها في صالون تجميل".
أما شقيقتها كانشان فكشفت أن أسرتها كانت تُرسل الهدايا في كل مناسبة، ومع ذلك كانت أسرة الزوج تسخر وتقول إن "الملابس لا تتجاوز قيمتها روبين"، مؤكدة أن دخلها ودخل شقيقتها من صالون التجميل كان يُستولى عليه بالكامل، وأن أي اعتراض كان يقابَل بالضرب والإهانة.
وما زاد من فداحة الجريمة أن ابن الضحية البالغ من العمر ستة أعوام شهد تفاصيل ما جرى لوالدته، قائلاً في كلمات أبكت الرأي العام: "أولاً وضعوا شيئاً على أمي، ثم صفعوها، وبعدها أشعلوا النار فيها".
يُذكر أن الزواج في الهند يتميّز بطقوس قد تبدو غريبة لثقافات أخرى، إذ تقع مسؤولية دفع المهر على عائلة العروس، فهي التي تبادر بطلب الزواج ممن تراه مناسباً لابنتها، فيما يضع أهل العريس شروطهم الخاصة لضمان مستقبل ابنهم، وغالباً ما تشمل هذه الشروط مبالغ مالية أو شراء سيارة أو حتى التكفل بمصاريف دراسته العليا.
وكان الهدف في البداية من هذه العادة "تأمين مستقبل الزوجة" عند دخولها بيت الزوج، لكن بمرور الوقت تحوّل الأمر في كثير من الحالات إلى عبء اجتماعي وجشع من بعض الأسر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-08-2025 09:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |