بقلم : احمد خليل القرعان
دعونا نتكلم بصراحة خالية من التزويق لمصلحة الاردن ، فهل يعقل ان يبقى الإعلام الاردني وسيلة للتنفير ،بدلاً من ان يكون وسيلة للتقريب والتحبيب.
فلقد كنت ولا زلت اقول اذا أردتم الدخول بطوشة كبيرة أرسلوا المجنون اليها ليطاوش، وارسلوا العاقل ليفزّع، لان العاقل يصغرّها مهما كانت كبيرة ويحد من خطورتها، وهذا ينطبق اليوم على إعلامنا وتصريحات بعض المسؤولين غير المسؤولة.
فحين ذهبنا الى خدمة العلم قبل اربعين عاماً ذهبنا والفرحة بأعيننا بمجرد انتهاء دراسة الحامعة، وحين دخلنا ميدان التدريب في معسكرات صالح شويعر بالازرق لاول مرة، قابلنا الضباط والأفراد بما نستحق كاردنيين ، وعشنا معهم مدة ٣ اشعر لم نشعر بأننا غادرنا منازلنا وأهالينا، رغم التعب والتدريب القاسي وتخرجنا لخدمة الوطن والفرحة تغمرنا ونحن نردد(نار لهيب حارقة).
واليوم وللأسف الشديد يطل علينا كل يوم مسؤول يحدد شروط الذهاب الى الخدمة وكأننا ذاهبون الى مسلخ بشري،وكان بالإمكان البوح بها بعد وصول المتدربين لميدان شويعر.
فلقد اصبح ابناؤنا في خوف كبير قبل التدريب ، راجياً إعادة استخدام الإعلام بصورة تزيّن هذا العمل الوطني الهام، وليس للتنفير منه، حتى لا نصبح حديثاً إعلاميا يدعون فيه ان شبابنا يهرب من التدريب.
واقترح ان يتم استضافة بعض ممن ادوا الخدمة سابقاً لتشجيع الابناء على ذلك.
فخدمة العلم شرف لمن يبحث عن الشرف على ارض الاردن العزيز.