حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5822

د. فاطمة العقاربة تكتب: حق العودة .. قضية شعب ومساندة اردنية ملكية

د. فاطمة العقاربة تكتب: حق العودة .. قضية شعب ومساندة اردنية ملكية

د. فاطمة العقاربة تكتب: حق العودة  .. قضية شعب ومساندة اردنية ملكية

24-08-2025 08:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
عندما نادى جلالة الملك عبدالله الثاني بلاءاته الثلاث وتم تكرارها بالمحافل الدولية والاقليمية والمحلية بأنه لا للتوطين ولا للتهجير وكلا القدس هو ترسيخا لحق الفلسطينيين بارضهم وحق العودة لهم لهذه الارض لانه الحق المشروع لكل انسان بوطنه ولا يمكن سلخ الفلسطيني عن ارضه مهما كان الثمن لانه يعلم جيدا ان هذه الارض مقدسة وذات اهمية جغرافية عالية فلابد من الحفاظ عليها فكانت هذه الكلمات تترجم دائما بلقاءات جلالته لانه السند القوي والصد المنيع لهذه القضية (القدس بوصلتنا ) وهذا ليس فقط لاهمية الوصاية الهاشمية للمقدسات بفلسطين بل ايضا هذا نداء للدم الوطني الفلسطيني ان يكون دائما لهذه الارض مخلصا ووفيا مهما تعددت الاغراءات لان الانسان بلا وطن يعني بلا كرامة وتصان الكرامة بصيانة الاوطان وحمايتها والدفاع عنها ولا ننسى ان جلالة الملك يقوم بجهود دولية جبارة لاجل وقف اطلاق النار بغزة ويدافع عن اهلها سياسيا وانسانيا بتقديم الدعم الاغاثي لهم من خلال قواتنا المسلحة برا وجوا .
وتم التأكيد بلقاء رئيس الديوان الملكي يوسف العيساوي مع شيوخ ووجهاء المخيمات (ما يقارب2000 شخص ) للتاكيد على حق العودة للفلسطينين ورفض اي مساس به معتبرا انه حق مقدس لا يسقط بالتقادم وتمسك اللاجيئ الفلسطيني بحقه التاريخي في العودة الى دياره هو بمثابة جوهر العدالة التي ينشدها كل حر لذلك يرتكز حق العودة الفلسطيني على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (1948)، الذي ينص بكل وضوح على السماح للاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم للعيش بسلام مع جيرانهم، أو دفع تعويضات عن الممتلكات التي لا يرغبون في العودة إليها وولا ننسى اتفاقيات جنيف المخصصة بهذا الحق التي تكتسب الشرعية الدولية بتطبيق هذا الحق الذي لم ينفذ لليوم لانه تهديدا لاطماع اسرائيل الديمغرافية .
وحق العودة هو بعدا فرديا مشروعا بالاساس لكنه يعتبر بعدا جماعيا سياسيا اذا تعلق الامر بقضية شعب باكمله . وتعتبر اتفاقيات جنيف مثل عهد دولي خاص بالحق المدني والسياسي لاي فرد ان يسمح له بالدخول لبلاده ووضحت اتفاقيات جنيف انه يحظر تهجير الشعب قسرا من وطنه لانها اختراقات لقانون حقوق الانسان الدولية . ورغم ذلك يبقى حق العودة هو الرابط الأقوى الذي يوحد الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات،وهو حق القضية التي التف حولها جموع التأييد العربي والإسلامي والدولي،. لكن الواقع والرؤية على الأرض تفرض نمطا واقعيا اخر مع تحديثات السياسية الدولية بازمنتها المختلفة حيث نرى التعقيد واضحا بالتحديات ديمغرافيا وجغرافيا وسياسيا ,مما يجعل الفسطينين بكافة فئاتهم امام قرار صعب باهمية الحفاظ على هوية وطنية ورواية تاريخية في مواجهة محور منظم ومنمق اعلاميا ، ليصبح حق العودة صراع وجود من أجل البقاء والهوية والعدالة التي طالما نادى بها العرب لتصبح اساس الفكر الذي يطرح لاجل تنفيذ قانون العهد الدولي بما يخص حق العودة للفلسطينيين .
وهنا بالاردن كان للشباب الوطني الاردني كلمته يوم 7/2/2024 بان حق العودة مقدس وانه يحق للفلسطيني ان يكون له ارض ووطن له حقوق فيها وعليه واجبات اتجاهها ولم نهدا يوما ونحن نغرد الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينين ولاءت جلالة الملك الثلاث لتصل رسالتنا للجميع بالداخل والخارج من المملكة الاردنية الهاشمية ان من يقف خلف كلام جلالة الملك هم شباب الوطن الاوفياء والذين رسخوا اقواله ولاءاته ومقابلاته بالمحافل الدولية لاجل القضية الفلسطينية بكل منشور وتغريدة بأن الاردنيين مع اخوانهم الفلسطينين بنيل شرف حق العودة لارضهم لتعود فلسطين كما كانت وما زالت قبلتنا الاولى بدعاؤنا بأن يرفع الله البلاء عنها من الاحتلال الاسرائيلي وان ينصر المرابطين من اهل غزة بحربهم ضد الصهيونية العالمية التي تكالبت على شعب لا حول له ولا قوة . ومن يظهر وطنيته بالعلن وفكره التوطيني بالباطن نقول ونحن بدورنا كاردنيين نقول لكل من يحشد حقده وكرهه للاردن بان الاردن ليس محطة لتعبروا منها لتمرير مشاريعكم الخبيثة بانهاء حق الفلسطيننين بارضهم , فالاردن قيادة وجيشا وحكومة وشعبا مع حق الفلسطيني بأرضه .











طباعة
  • المشاهدات: 5822
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-08-2025 08:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم