بقلم : عكاشة هاني القرارعه
تُعَدّ خدمة العلم في الأردن ركيزة أساسية من ركائز بناء الدولة الحديثة، وأداة مهمة لترسيخ قيم الانتماء والولاء لدى الشباب الأردني. فهي ليست مجرد التزام قانوني، بل تجربة وطنية متكاملة تُسهم في إعداد جيل واعٍ لمسؤولياته تجاه وطنه ومجتمعه.

تغرس خدمة العلم في نفوس الشباب الأردني الاعتزاز بالهوية الوطنية، وتعزز ارتباطهم بتراب الأردن الغالي، من خلال المشاركة المباشرة في خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره. كما أنها تذيب الفوارق الاجتماعية بين أبناء المجتمع، إذ تجمع الشباب من مختلف المحافظات والبيئات تحت مظلة واحدة، فيشعر الجميع أنهم أبناء وطن واحد يلتقون على قيم الولاء والانتماء.

وإلى جانب دورها في تعزيز الروح الوطنية، تسهم خدمة العلم في إعداد الشباب الأردني ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر، بما تزرعه فيهم من قيم الانضباط، الالتزام، وتحمل المسؤولية، إضافة إلى صقل مهاراتهم البدنية والذهنية. كما يمكن أن تكون نافذة مهمة لمشاركة الشباب في مسيرة التنمية الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بما يسهم في تعزيز مكانة الأردن ورفعته.

إن خدمة العلم في الأردن ليست محطة عابرة، بل هي استثمار في طاقات الشباب، وتجسيد عملي لمعاني الهوية الوطنية التي تشكل الدرع الحصين للوطن، والركيزة الأساسية لحاضره ومستقبله.