بقلم : رولا المغربي
علينا ان نُدرِك ان المعركه ليست فلسطين ولا غzzه ولا حتى المسجد الأقصى ،فمعركتنا معركة حق وباطل ، اسلام وغير اسلام ، وجود وإباده ، فقر وغنى ، ثروات ومصالح ، حريّه وقيد ، استقلال واحتلال علينا ان نُدرِك ان المعركه معركة وجود ومصير وإرث وحضاره وعقيده.
ان تدرك أن الصراع ليس وليد ٧ oكتوبر فالصراع جذوره تجاوزت ١٤٠٠سنه.
فالصراع صراع سيطرة حضارات ووأد حضارات.
ان تدرك ان سبيل خلاصنا الوحيد هو ان تعي تماماً من هو عدوّك الحقيفي ،كيف يفكر ، الى ماذا يسعى،ماهي اهدافه ،وكيف نستعد للقائه.
يبدأ الوعي من البيت فالمدرسه فالجامعه فالبيئه الفكريه الحاضنه.
علينا اعادة التفكير بمناهجنا واصلاح ما اخطأنا به في حق ابنائنا حين بدأنا بحذف دروس القضيه الفلسطينيه حين تم حذف آيات الجهاد ،بحجة أنّ الجهاد يؤجج
للاسلاموفوبيا .ونسينا ان الجهاد هو عامل دفع وحمايه.حين تم حذف دروس القدوات ،حين ضيّقنا على دور تحفيظ القرآن ، حين سمحنا لقوانين الطفل والمرأه وسيداو أن تتسلل لحياتياً ونحن نعلم ان هذه القوانين لاتُناسب مجتمعاتنا الاسلاميه الشرقيه .على الغرب انً يعترف ان هناك ثقافه عربيه اسلاميه كما يطلب منا ان نعترف بحضارته وثقافته الغربيه ،ويفرِض على احترامها ويتجاوز ذلك بأنه يريد فرضها وبسط سيطرته الثقافيه على مجتمعاتنا.علينا اعادة بناء المنظومه الاخلاقيه وترميم ما خَرِب.
الضغط على الحكومات باعطاء مساحات للحريات الفكريه والسياسيه فالاوطان لا تُبنى بمقامع السجون. كل من يُطلق عليه معتقل سياسي تحدّث عن الاحتلال وطالبَ بإلغاء الاتفاقيات التي لم نجنِ منها اي منافع تعود علينا بالخير.
الضغط على الحكومات بتسريع عمليات الاصلاح السياسي الذي سيكون مفتاحاً لبداية التحرر الاقتصادي.
ضرورة التسليح الشعبي وإعادة حاضنة الجيش الشعبي للواجهه الشبابيه .المعركه الآن ابتدأت في غzه لكنها ستتوسع لتنتهي ببسط نفوذهم على الوطن العربي لتحقيق حُلم اسرائ يل الكبرى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(نُصِرت بالشباب)والشباب هم عصب الأمه وهم جند المستقبل والاهتمام بهم واشراكهم في العمليات السياسيه والاسراع في حل مشاكلهم فهم الفئه الغالبه للجتمع.وما طوفان الاقصى إلا اكبر دليل أن من يحسم أمر المعركه على الأرض هم قوة الشباب لا بلادة الشيبان.
محاسبة كل من يُطلَق عليهم (مؤثرين) إن كان تأثيرهم يخدش الذوق العام ولا يقدّم رساله تنهض بالواقع الاجتماعي لتلامس الخطر الحقيقي.
المسؤوليه تقع على عاتق الجميع ،تبدأ من الوعي بأن رص الصفوف ووحدة الكلمه وتمكين الجبهه الداخليه هما سبيل الحفاظ على الاوطان وهما سلاح مواجهة الاعداء.
محاسبة كل من يثير فتنه ويدعو لنعرات طائفيه عُنصُرِيّه مقيته تخدم الكيان ،إن من يدعو لاثارة النعرات هو يُهَيّئ لحرب اهليه غيررمُعلَنه بحجة الحرص على الاوطان.
التعبير عن الرأي للشارع نصرةً لاخواننا لهوَ أقل مايمكن تقديمه لاخواننا في غزه ،فنحن نرى شعوب العالم الحره (الغربيه)قد خرجت بمئات الآلاف رافضه ومندده بالمجازر التي تقع على اخواننا في غzzه، ونحن أولى منهم بأن نتصدّر تلك المظاهرات بطريقه حضاريه جنباً الى جنب مع رجل الأمن .
ضرورة تغيير الخطاب الديني ليُلائم المرحله ،فالجمود الخَطابي سيُبقينا في بوتقه يصعُب مجاراة أمم النهضه والعلم إن بَقِيَت على ماهي عليه.وعلينا تصحيح مفاهيم دينيه غلُبَ عليها الوَضع والعُرف وتجميد العقل وتم تغليفه بغلاف الدين فهو الغلاف الذي يُراهِن عليه السياسيون .
وإلى المتصيّدين بالماء العكِر : لا تزاود على حب الوطن حين ننادي لفلسطين فالوضع حرج والمرحله لاتحتمل رهانك وتطبيلك لتتحصّل على مكاسب انت الخاسر الأول بها،فإن أول سهم سقط من بورصة الوطنيه في هذه المرحله هو سهم التسحيج.تعزيز قُدسية الأردن التي لا يعادلها سوى قدسية فلسطين فكلاهما امتداد وتمكين للآخر. الأردن وأمنه خط أحمر إن تم العبث فيه خسِرنا ما تبقى لنا من عرين. الأردن شريان أمننا النابض وآخر معاقل الكرامه.
وكلمه أهمسها في أذن كل واعي ؛إن تقصيرك في تنفيذ اوامر الله لهو تأخير في نصر الأمه، فلا تلتفت لمن يهمس لك بأنّ تمسكك بكتاب الله لن يقدّم او يؤخر من الأمر شيئا. فوالله لولا ان الله تعالى ترك حيزاً للعقيده تربط على قلوبنا لانفطر القلب مما يراه من مشاهد الأشلاء والجثث المتفحمه والأطفال الجوعى والنساء الثكلى.فلا تستصغرَنّ من الأمر شيئاً.
لا مجال للتشكيك بجهات التبرع الرسميه والشعبيه لاخواننا في غزه، فسهمك ضعه وانت واثق انه بيدِ الله ،فلا تبخل عليهم فهم احوجُ ما يكونون الى عوننا الان اكثر من اي وقتٍ مضى.
كلّ منا يتحمل مسؤولية الدور على عاتقه ، فجاهد معهم بالسعي ،بالكلمه ،بالقلم، بالمشاركه في ندوات التوعيه .
حدث طوفان الأقصى ليوقظنا حين غفلنا ،أحدث فينا هَزّةً نفسيه لنعيد كتابة حاضرنا ،فغzzه كاشفه ، كشفت لنا اموراً لنتعلّم الوقوف ،كشفت لنا العيوب لنحاول الإصلاح ،كشفت لنا الصديق والعدو والمنافقين والمتربّصين والعابثين .وكشفت لنا كم نحن مخدوعون بحضارة الغرب الكاذبه.
حدث طوفان الاقصى ليعيد البوصله الى فلسطين،مذكّراً ايانا انها قضيتنا الاولى ومحور الصراع.
في سورة لقمان ،وصايا لابنه ليُصلِحَ نفسه فلم تكن تلك الوصايا تعبديه ،وصيه واحده (لاتشرك بالله شيئا)وباقي الوصايا إصلاحاً يبدأ من النفس وينتهي تأثيره بالمجتمع .
تلك الوصايا ليست عَصِيّه علينا فاعظم درس وهَبَنا اياه طوفان الاقصى هو الثقه باننا نستطيع.
بدأ الطوفان بغزه ولن ينتهي .

رولا.المغربي